أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​، إلى أنه "تزداد صعوبة هذه الظروف بصفةٍ خاصّة بالنسبة إلى ​لبنان​ و​النازحين​ السوريّين، حيث أننا جميعًا في نفس القارب"، معلناً عن خطّة التلقيح الوطنيّة التي أطلقوها "ضدّ ​فيروس كورونا​ لتلقيح حوالي 6.8 مليون شخص بين لبناني وأجنبي، بما في ذلك النازحين السوريّين و​اللاجئين​ الفلسطينيّين. ونتطلّع إلى الوصول السريع لمزيد من اللقاحات عن طريق الآليّات الخاصّة التي تتّبعونها".

وخلال مشاركته في مؤتمر ​بروكسل​ الافتراضي الخامس حول "دعم مستقبل ​سوريا​ والمنطقة"، أكد دياب أن "تعزيز شبكة الأمان الاجتماعي يكتسي أهميّةً قصوى في بلدٍ يستمر فيه ​الفقر​ بالتفاقم، إذ يطال نحو 60 بالمائة من اللبنانيّين الذين يعيش نحو 25 بالمائة منهم في الفقر الشديد، مع خشية أن يغدو ​اللبنانيون​ في حالة مشتركة من الفقر المدقع مع غالبيّة النازحين السوريّين".

كما شدد على أن "​النزوح السوري​ يرخي بأعداد كبيرة بثقله على ​الاقتصاد اللبناني​، وقد بلغت كلفته نحو 46.5 مليار دولار حسب تقديرات وزارة الماليّة للفترة الممتدّة بين 2011 و2018. نعتقد أنه يتعيّن منح خطّة الحكومة اللبنانيّة لعودة النازحين السوريّين بشكل تدريجي فرصة تحقيق هدفها بمساعدة ​المجتمع الدولي​".

وأوضح أن "الخطة تقوم على مجموعة من المبادئ هي عدم ربط عودتهم بالحلّ السياسي، احترام ​حقوق الإنسان​ ومبدأ عدم الإعادة القسريّة، وضمان العودة الكريمة والآمنة وغير القسريّة للنازحين السوريّين إلى وجهات آمنة في سوريا​​​​​​​". وقال، "استضافة لبنان للنازحين السوريّين وُصفت بالاستثنائيّة والسخيّة للغاية وغير المسبوقة. وأنتهزُها فرصةً لأحيّي ​الشعب اللبناني​ على قدرته الهائلة على الصمود وعلى حُسن الضيافة المعهودة التي تخطّت حدود الممكن، في الوقت الذي يعاني فيه ظروفًا معيشيّة شاقّة وصعوبات كبيرة​​​​​​​".

وأفاد بأن "هذا يدلّ على عظمة إيمانه بقيمة الإنسان. هؤلاء اللبنانيين العظماء يستحقون دعماً قيماً من ​الإتحاد الأوروبي​ و​الأمم المتحدة​ والمجتمع الدولي الممثّل ههنا والذي أعرب عن خالص امتنائي له".