لفتت النائبة السابقة ​بولا يعقوبيان​، في حديث تلفزيوني، الى انها "ليست المرة الاولى التي يعيش فيها ​لبنان​ حالة التعثر الحكومي، وفي السابق كانت ​الحكومة​ تتألف بنصف ساعة وهنا اقصد عندما كان السوري يتدخل في الشأن اللبناني، ولبنان منذ عام 2005 يعيش حالة التدهور، ومن اصعب الامور الكوارث التي تأتي من صنع البشر"، مشيرة الى ان "الوضع في لبنان معرقل من كل الجوانب، ولا احد لديه وضوح"، متسائلة "هل ما يحدث حالياً في لبنان هو واجهة للعرقلة الخارجية؟ هل ​ايران​ تستعمل الاوراق التي تمتلكها ومن ضمنها ورقة لبنان من اجل الضغط على الرئيس الاميركي ​جو بايدن​؟ هل فعلاً ​السعودية​ لا تريد ان يكون رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ على رأس الحكومة، او ان يكون ​حزب الله​ حاضراً فيها"، ميبنة ان "​سنغافورة​ بلد اصغر من لبنان ويعيش حالياً اهم قصة نجاح ولكن المفارقة هنا بأن الشعب قرر ان يبني ​الاقتصاد​".

ولفتت يعقوبيان الى ان "احزاب السلطة هي التي دارت ال​سياسة​ في البلد بحسب اهوائها ورغباتها وميولها وقسم منهم تركوا المصارف يفعلون ما يريدون، والشعب ينتخب السياسي والجميع مسؤول عن الوضع الامني والاقتصادي والبيئي والمسؤول حالياً هم الاشخاص الذين تولوا المسؤوليات من بعد اتفاق الطائف، ولبنان وصل الى مكان اصبح الاعمى فيه يعلم ماذا يجري، ومن يأخذ القرارات والثمن الذي يدفعه اللبناني حالياً اكبر بكثير من اختلاف الرأي، والسفراء لديهم مرتزقة يقومون بتعذيتها، وان بعض السياسيين ينتظر كلام السفراء"، مبينة ان "لبنان كان في غاية الازدهار عندما كان جسراً للعبور بين الشرق والغرب".

وشددت يعقوبيان على ان "الناس اصبحت واعية لمبدأ ان بعض القيادات يضحكون عليهم ويستخدمون منطق المذهبية والطائفية والفتن والشعب اللبناني يعيش يومياً المعانات عينها، وعندما يصبح الأمل لدى الجيل الجديد يتعلق بالحصول على "الفيزا" نكون قد وصلنا الى اقصى درجات الاحباط والفشل، ونحن دعيناً مراراً وتكراراً الى عدم انتخاب الشخص الذي يقوم بتغذية الطائفية والمذهبية والفتن والتحريض".