توجه ​وزير الصحة​ في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​حمد حسن​، إثر استقباله وزير الصحة ​العراق​ي حسن التميمي الذي وصل ​مطار بيروت الدولي​ على متن طائرة محملة بمساعدات طبية عراقية إلى ​وزارة الصحة​، بالشكر لـ "الدولة العراقية وحكومتها على هذا الدعم، رغم الظروف التي يعيشها أهلنا في العراق، في ظل وباء كورونا".

ولفت حسن إلى أن "​الحكومة العراقية​ خصصت ​لبنان​ بهذه الهبة الكريمة، التي لها وقعها الإيجابي على صعيد الاخوة والصداقة الدائمة وتعزيزهما"، موضحاً أن "​مجلس النواب اللبناني​ أقر في جلسته الأخيرة الاتفاقية التي كان مخططا سابقا لها، وتنم عن إرادة واستراتيجية جديدة بالتعاطي لتنمية العلاقات المشتركة، سواء أكان على المستوى الصحي أم التنموي العام".

كما أكد "أهمية زيارة وزير الصحة والوفد العراقي ودعمه للبنان وشعبه"، متمنيا لهم "طيب الإقامة في لبنان، الطامح دائما إلى التعاون مع الإخوة في العراق"، واعتبر أن "الهبة العراقية التي ستتسلمها وزارة الصحة اللبنانية ستساعد في تعزيز الوقاية الاستباقية المنزلية، خصوصا من خلال أجهزة التنفس وتجهيزات غرف العناية الفائقة. وطبعا، هذه الهبة تدعم استراتيجية الوزارة لتخفيف الضغط عن المستشفيات".

وعن اللقاح، أشار حسن إلى ان "الأمور تسير على قدم وساق، ومن السابق لأوانه الحديث عن إيجابيات، لكن من المؤشرات الإيجابية الوصول إلى صفر إصابات في ​القطاع الصحي​ مباشرة، وهذا ما يجب أن نعتمده ونعممه على كل القطاعات". وتناول "ازدياد وتيرة وصول اللقاحات تباعا وتوسيع الخطة وتعديل استراتيجيتها والهدف من وراء ذلك"، مشددا على "ضرورة التزام المجتمع الإجراءات الوقائية".

من جهته، نقل التميمي "تحيات ​رئيس الجمهورية​ العراقية ورئيس ​مجلس الوزراء العراقي​"، لافتاً إلى أن "جائحة كورونا عصفت بأنظمة صحية كبيرة في العالم، وهذا ما يتطلب تضافر الجهود في سبيل مواجهة هذه الجائحة".

واكد أنه "حاليا، نحن نواجه موجة ثانية وعاصفة من الجائحة، ومن خلال تهيئة ​البنى التحتية​ ل​وزارة الصحة العراقية​ استطعنا زيادة نسبة الشفاء وتقليل عدد الوفيات". وأشار إلى أن "الزيارة إلى لبنان تأتي في خانة التعاون المشترك بين الشعبين اللبناني والعراقي، لا سيما أن هناك علاقة وطيدة بينهما. كما أنها لن تكون الأولى والأخيرة، بل ستكون الزيارات متتابعة من قبل خبراء وفنيين لمتابعة تطبيق البرامج المشتركة بين البلدين".

وشدد التميمي على أن "المساعدات التي أرسلتها الحكومة العراقية الى لبنان هي لدعم وزارة الصحة من أجل مواجهة هذه الجائحة، وتضم مستلزمات وأجهزة تنفس اصطناعي وكل ما تحتاج إليه. وهناك تعاون مشترك اليوم بين مختلف دول العالم للتصدي لهذا الوباء".

وأضاف، "لدينا برامج واتفاقات مشتركة مع وزارة الصحة اللبنانية، ونتمنى أن تطبق على أرض الواقع في سبيل دعم القطاع الصحي والاستفادة المشتركة من الخبرات العراقية اللبنانية في تطوير القطاعين الصحيين بين البلدين، خصوصا في مجال مواجهة كورونا".

وحيا "أبطال الجيش الأبيض في وزارة الصحة اللبنانية"، لافتا إلى أنهم "يدافعون عن الأمن الصحي اللبناني"، وأكد أنهم بانتظار "زيارة حسن ل​بغداد​ لتطبيق اتفاقات عدة، فالتعاون مع الجمهورية اللبنانية ليس وليد اليوم، فالعراق دعم لبنان ووزارة الصحة اللبنانية منذ اليوم الأول لوقوع ​انفجار مرفأ بيروت​، وحضر فريق طبي متخصص للمساعدة".

وأشاد بـ"اليد العاملة والخبرات اللبنانية الموجودة في العراق"، متمنيا "تعزيز تلك الخبرات وتطويرها لما هو مصلحة البلدين". وحيا "الإعلاميين ودورهم في التوعية والإرشاد لمواجهة كورونا".