إستغرب عميد ​المجلس العام الماروني​ الوزير السابق ​وديع الخازن​ هذه الرغبة لدى المسؤولين في إطالة أمد التعطيل، وهذه الخفة في إدارة شؤون البلاد وفي تدبير أحوال المواطنين والتعاطي غير الجدي مع نداءات الدول الصديقة وآخرها تلك المخاوف التي عبّر عنها الفرنسيون والمجموعة الدولية التي تهتم بالشأن اللبناني. وكأن من يتحكّمون بمصيرنا ويتولون قيادة بلادنا راغبون في استحضار الحرب عبر هذه الأزمات غير المسبوقة التي يولّدونها.

ورأى الخازن "أن الزمن صعب، و​الأمن​ في خطر، والبلاد في مخاض، و​المجتمع الدولي​ مذعور ومذهول وهو يندّد ويحذّر، بينما بعض المسؤولين عندنا يمعنون في الشعب تقسيمًا، وفي ثروات البلاد هدرًا. وكل المطلوب منهم، أمام هذا التسونامي من الإفلاس والإنهيارات، أن يشكّلوا ​حكومة​ تنقذ البلد من الغرق، وينكبّوا على جذب الدعم، ويعيدوا للمواطن والمغترب الثقة ب​الدولة​ وبالقطاع المصرفي". وأكد ان "ما يتخاصم عليه من في ​السلطة​ لم يعد يهم المواطن. فالناس لم تعد تعنيهم الشعارات وقد عزّ عليهم هجرة أبنائهم، وقوت أطفالهم، وضياع مدخّراتهم، وتدمير مصالحهم".