اعتبر ​الشيخ أحمد قبلان​ في رسالة الجمعة أننا "نعيش أزمة بلد كامل وانهياراً أشبه بمجاعة كبرى، لذلك يجب علينا التعاون والتضامن والعطاء وتنسيق كافة أشكال التكافل على طريقة ذوي القربى والجار ليقوم كل بمن حوله كشرط وخيار لمن يريد ملاقاة الله بأكبر وأشهر رحماته العظمى.

وأشار المفتي قبلان إلى أنه "يمكن التضحية بأشياء كثيرة، إلا السلم الأهلي والعيش المشترك، ومشروع الدولة الجامع، دولة المواطن، دولة ال​سياسة​ في خدمة المجتمع لا دولة المجتمع في خدمة السياسة، هذه ثوابت وأساسيات والتفريط بها يعني نهاية لبنان، ما يعني أن الواجب الوطني يفرض على الجميع ساسةً ومواطنين حماية الشراكة الإسلامية المسيحية وإخراجها من بازار السياسة والمتاجرة، وبالخصوص من بازار الطموحات الرئاسية والمشاريع الانتخابية، فالتجارب علّمتنا وأكّدت أن أكبر خطر يتهدد الشراكة الإسلامية المسيحية يبدأ ويمرّ وينتهي بالأنانية السياسية والمشاريع الانتخابية والخصومات الضيّقة".

داعياً الله سبحانه وتعالى "أن يحمي لبنان من الآتي، ويمكننا من مشروع دولة مواطنة ورحمة إنسان، من خلال تأليف حكومة ترتكز على جهود المخلصين سيما مبادرة الرئيس نبيه بري التي توازن وتساوي بين الجميع، وتضمن المشاركة, وتؤمّن الحد الأدنى من الثقة داخلياً وخارجياً، وتكون قادرة على فتح كوّة في جدار هذه النكبة الوطنية, التي إذا لم تتضافر الجهود وتتلاق الأهداف وتتشارك المسؤوليات في وقف التعطيل والبدء بمحاسبات حقيقية وإصلاح جذري في هيكلية الدولة وبنيتها السياسية والإدارية فلن يكون هناك أي أمل في العبور إلى دولة الأمن الوطني والأمان الاجتماعي".