لفت ​وزير الخارجية​ السعودي، فيصل بن فرحان، الى إن هناك فرصة ليس فقط للتقارب مع ​إيران​ وإنما حتى للشراكة معها، إذا أوقفت ​طهران​ سلوكها المزعزع لاستقرار المنطقة، مشيرا إلى أن أمريكا تظل لاعبا أساسيا في ضمان أمن المنطقة.

وحول فرص التقارب مع إيران، اشار فرحان في ​مقابلة​ مع شبكة "سي إن إن" الى اننا "نريد من إيران وقف أنشطتها التي تتسبب في زعزعة الاستقرار في المنطقة وسلوكها العدواني. بالطبع إذا كانت على استعداد للقيام بذلك، فإن ذلك سيفتح الأبواب ليس فقط للتقارب، ولكن حتى للشراكة".

واستطرد بالقول إنه "لا يمكن أن يكون هناك تقارب دون معالجة هذه التهديدات الخطيرة جدا" للاستقرار و​الأمن​ الإقليميين من ​لبنان​ إلى ​سوريا​ و​العراق​ و​اليمن​، بالإضافة إلى الأنشطة داخل المنطقة بما في ذلك ​السعودية​ بتزويد الإرهابيين بمعدات صنع القنابل وأشياء من هذا القبيل".

وأكد وزير الخارجية السعودي، أنه إذا كانت إيران مستعدة للتراجع عن ذلك ومعاملة دول المنطقة باحترام أو محاولة تعزيز نفوذها من خلال القنوات الطبيعية عبر النشاط بين دولة وأخرى، فهذا شيء تأمل السعودية أن تراه لأن إيران في النهاية جزء من المنطقة وستبقى كذلك.

وأردف قائلا: "نحن في السعودية نريد التركيز على تنميتنا وبرنامجنا الطموح للإصلاح الاقتصادي، وعلى ​تحقيق​ الرخاء المستدام للشعب السعودي، هذا بالطبع لا يمكن تعزيزه إلا من خلال الاستقرار في المنطقة والتعاون مع إيران، لكنه يتطلب من إيران تغيير سلوكها".

وحول دور ​الولايات المتحدة​ في أمن المنطقة، شدد فرحان على إن "​أميركا​ لديها مصالح حيوية في المنطقة وستظل هكذا، لذا يرى أنها ستواصل المشاركة بنشاط في ضمان الاستقرار الأمني في المنطقة".