لفت وزير الزراعة والثقافة في حكومة تصريف الأعمال ​عباس مرتضى​، إلى أنّ "من النهار الأوّل الّذي بدأنا فيه العمل في ​وزارة الزراعة​ وبتوجيهات من رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، كان الاهتمام بشؤون المنطقة المحرومة في ​بعلبك الهرمل​، وبخاصّة عكار، الّتي يجب إعطاءها الأولويّة بسبب الحرمان المزمِن لهذه المناطق".

وأشار، خلال إطلاقه ورش رشّ المبيدات لمكافحة الحشرات الضارّة في حقول ​القمح​، في منطقة ​وادي خالد​ الحدودية وفي كلّ عكار، إلى أنّ "وجودنا اليوم في عكار وفي منطقة وادي خالد تحديدًا، لمعالجة الأزمة الّتي نشأت بانتشار الحشرة المضرّة بالمواسم الزراعيّة وبخاصّة حقول القمح. وفور وصول الخبر، وجّهنا كتابًا إلى ​رئاسة الحكومة​ الّتي سارعت إلى اتخاذ قرار كلّفت فيه "​الهيئة العليا للإغاثة​"، مشكورة، الّتي سارعت لشراء ​الأدوية​ المكافحة لهذه الآفة".

وركّز مرتضى على أنّ "وجودنا اليوم هو لإطلاق حملة رشّ المبيدات، ليس فقط في وادي خالد بل في مختلف الحقول العكّاريّة، حيث تدعو الحاجة بإشراف مصلحة زراعة عكار بالتعاون مع جمعيّة "إمكان"، للكشف على الحقول وتبيان مدى الأضرار الحاصلة، وللوقوف إلى جانب أهلنا في عكار، الّذي يجب أن يكون دائمًا".

وعن المبادرة الّتي يقوم بها بري، أوضح أنّ "اليوم، ما من خيار آخر غير تشكيل حكومة، وبري يرعى طاولات الحوار ويبثّ الأمل في نفوس ال​لبنان​يّين. نسأل الله أن نشهد في الأيّام المقبلة توافقًا على ​تشكيل الحكومة​، فالوضع في لبنان إن ماليًّا أو اقتصاديًّا، مزر وسيء ولا بدّ من تشكيل حكومة سريعة تنقذ اللبنانيّين والوطن، وتنقذنا من الأوضاع الماليّة والاقتصاديّة المتردّية، الّتي قد تسوء أكثر فيما لو لم تتشكّل حكومة في لبنان".

من جهته، تمنّى النائب ​محمد سليمان​، على مرتضى "إعطاء الاهتمام وبالإمكانات الموجودة، للمزارع العكّاري بكلّ الوسائل، من أدوية وبذور لمساعدة الأهالي على التمسّك أكثر بأرضهم والاهتمام بها وزراعتها، ولتحويل اقتصادنا من رَيعي إلى منتِج"، مؤكّدًا أنّه "عندما نولي الزراعة الاهتمام اللّازم في لبنان، نصبح قادرين على تأمين ما بين الـ60 إلى الـ70 بالمئة من الاكتفاء الذاتي والأمن الغذائي لبلدنا. لذلك، وبالقدر الّذي نؤمّن فيه الدعم للمنتج الصناعي والغذائي، نشكّل صمّام أمان للمناطق المحرومة وللبنان عامّةً".

وذكر "أنّنا مقبلون على ​شهر رمضان​ المبارك، فنتمنّى على مرتضى وبالتنسيق مع وزير الاقتصاد والتجارة، أن تكون هناك مراقبة جديّة للأسعار، بخاصّة الخضار واللحوم وغيرها من المواد الغذائية الاستهلاكيّة الأساسيّة، لأنّ وضع الناس صعب جدًّا".

أمّا الأمين العام لـ"الهيئة العليا للإغاثة:" اللواء ​محمد خير​، فشَرح أنّ "مكافحة الآفة الّتي تضرب حقول القمح والشعير ومثيلاتها، تتمّ بتوجيهات من رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​، وبالتنسيق مع جمعيّة "إمكان"، الّتي أعطت إنتاجيّةً وعملًا مباشرًا على الأرض للتنفيذ، وبالتنسيق بين الإدارات الرسميّة والجمعيّات تمكنّا من تحقيق هذه المبادرة بالسرعة الممكنة".