أكّد رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب ​جورج عدوان​، أنّه "لا يجب ربط ​تشكيل الحكومة​ بقيامة ​لبنان​، فالمنظومة الحاكمة الّتي تقبض على القرار ولم تخرج بعِبَر بعد، وما زالت تتناتش الحصص والأعداد"، مشيرًا إلى أنّ "أكثريّة الأسماء المطروحة للتوزير في لائحة رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ ليست من الأشخاص الّذين يقولون "لأ"، وهم شهدوا على الأخطاء الّتي حصلت سابقًا في مؤسّسات عدّة ولم يعترضوا".

ورأى، في حديث تلفزيوني، أنّ "في أحسن الحالات، ستكون هناك حكومة شبيهة بحكومة ​حسان دياب​، بينما المطلوب حكومة مُهمّة تعالِج الوضع الإقتصادي"،مبيّنًا أنّه "لا يجمعنا بحسان دياب أي شيء، وعندما شكّل حكومته قلنا إنّنا سندعمه في كلّ خطوة إيجابيّة، ولكنّه لم يقدم على أي خطوة إيجابيّة. فما الّذي يمنع كلّ الأحزاب من القيام بذلك؟". وركّزعلى أنّ "الانتخابات النيابية المبكرة أو ​الانتخابات النيابية​ في حينها، هي مسؤوليّة الناس، وإن لم يغيّروا الطبقة الحاكمة فليتحمّلوا مسؤوليّتهم".

وأوضح عدوان، أنّ "كان يجب أن يتمّ تحديد معنى صفتَي "مستقلّين" و"أصحاب اختصاص"، منذ اللقاء الأوّل بين رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​ والحريري. بعدها، يعرض الجانبان الأسماء المتوافقة مع هذه الصفات، ويتمّ الاتفاق عليها"، لافتًا إلى أنّه "غير أنّ كلّ ما يحصل اليوم، هو أنّه خلف مصطلح "اختصاص"، تحاول كل جهة أن تُدخل أكبر عدد من الأشخاص الّذين يمكن أن تمون عليهم داخل الحكومة المنتظرة، وبذلك لن نبني بلدًا".

وشدّد على أنّ "من المهم جدًّا أن يتمّ تشكيل حكومة، وأن تكون لديها مهمّة محدّدة، ولكنّناغير معنيّين إطلاقًا بكلّ ما يحصل، و"العياذ بالله" أن نشارك بالحكومة المقبلة. سنكون مع الحكومة بكلّ ما تقوم به لخدمة الناس، وسنعارضها في أي إجراء يكون ضدّ الناس، بانتظار انتخابات تعيد تكوين الطبقة السياسيّة".وذكر أنّ "حكومة تصريف الأعمال ليست بحاجة إلى تفعيل، ولوكنّا في بلد يريد أن يطبّق القانون، لكان رئيس حكومة تصريف الأعمال وكلّ الوزراء قد تعرّضوا للمساءلة القانونيّة".

وأشار إلى أنّ "الله يسترنا" إن استمرّينا بهذه الوتيرة في تلقيح اللبنانيّين ضدّ "​كورونا​"،على صعيد الصحّة، فشلت الحكومة فشلًا ذريعًا على كلّ الأصعدة،وتبيّن أنّ وزير الصحّة "إعلامي" أكثر منه وزيرًا إختصاصيًّا".ورأى أنّ "حكومة دياب هي حكومة التهرّب من المسؤوليّة والقرار، وحكومة المستشارين "المش عارفين شو بدّن"، معلنًا "أنّنيوجّهت رسالة بالأمس لرئيس حكومة تصريف الأعمال، ووزير المال ووزير الصناعة وحاكم "​مصرف لبنان​"، طالبت فيها بجردة بكلّ الأموال الصعبة الّتي دُفعت خلال هذه الفترة والفترة الماضية".

كما ركّز عدوان على أنّ "برأيي، ودائع الناس لم تذهب، وإذا أتى ناس مسؤولون إلى السلطة، بإمكان البلد أن ينهض وبسرعة"، لافتًا إلى أنّ "لبنان قائم على 3 أنظمة:النظام المصرف و​الاقتصاد​ الحر، نظام التعليم و​الجامعات​، ونظام الاستشفاء والطب؛ ومنهجيًّا تمّ تدمير جزء كبير من هذه الأنظمة". وبيّن "أنّنالو رشّدنا الدعم منذ سنة، لوفّرنا على أنفسنا 5 إلى 6 مليار دولار"، متسائلًا: "مَن سيتحمّل مسؤوليّة تراكم السنوات الطويلة؟"، مؤكّدًا أنّه "لا يجب أن تكون هناك حكومات وفاق وطني، وكلّ من يشارك فيها "منّا وجر"، يكون يرتكب جريمة وطنيّة".