اعتبر عضو ​كتلة التنمية والتحرير​ النائب ​قاسم هاشم​ أن "قوانيننا مفتوحة لمصلحة البلد بالشراكة وقادرون أن نحفظ مصلحة بلدنا وسيادتنا على مؤسساتنا، وفي موضوع إعادة إعمار المرفأ وأزمات أخرى ك​أزمة الكهرباء​، وكان موقفنا أننا ضد السلفات لكننا كنا أمام خيارين أحلاهما مر، السلفة أو العتمة، لذلك اخترنا السلفة بشروط، إذا فنحن في ​لبنان​ لأول مرة نواجه أزمة بهذا الحجم وبظروف صعبة".

واعتبر هاشم في تصريح تلفزيوني، أن "المسؤولية ليست مسؤولية على الظروف فقط، موقع وتركيبة لبنان كان محط استهداف لأنه يتناقض مع رؤية البعض لأن يرى لبنان بصيغته الحالية، فقد ساهمنا في السياسات اللبنانية منذ زمن، حيث اعتمد على الريع السهل، ولأن لبنان كان بمرحلة إهتمام واسع، كان من السهل عليه التعاون وكسب الدعم على أكثر من مستوى مما جعله يترك الأشياء المهمة وعدم بناء إقتصاد منتج حقيقي متمثل ب​الزراعة​ و​الصناعة​، والتي لو كنا اعتمدنا في مدخولنا على ذلك لما كنا وصلنا الى هذه ​الأزمة​، واليوم استشعرنا هذا الخطر ويجب علينا الإنتقال لإقتصاد منتج، وذلك يحتاج وقتا لتبديل هذه الصورة التي لا تتغير في أشهر أو عام، ويجب ذلك لإعادة التوازن الإقتصادي".

وفي الملف الحكومي، أسف هاشم لأن "هناك بعض التجاذبات بالملف الحكومي رغم الإتصالات الكثيفة والمؤشرات الإيجابية، لكن لا يمكننا أن نقول أن الحكومة تشكلت الا عندما تصدر المراسيم من ​القصر الجمهوري​ لأن لحظة يمكن أن تغير كل شيئ في لبنان لأننا في لبنان ندعي السيادة والقرار الحر ومن تحت الطاولة رهانات وتجاذبات، وبالنسبة لنا الملف الحكومي أساسي وعنوانها الإنقاذ، وبرنامجها يجب أن يشمل كل ما يتعلق بالإنقاذ على أسس واضحة دون مواربة لأننا بوضع إستثنائي لا يحتمل التأجيل".

ولفت النائب هاشم الى أن "العلة ليست في القوانين بل بتطبيقها، ونحن لدينا 74 قانونا لم تنفذها الحكومات المتعاقبة، وهي جميعا تتحمل المسؤولية، والمشكلة بتطبيق القانون وليس بإقراره، والعلة هي في الإلتزام وبالتطبيق للقوانين، والأمور لا تحتاج الى خطط لا في الكهرباء ولا بالإتصالات وحتى ب​مكافحة الفساد​"، مشيرا الى أن "الأزمات وتراكمها تؤكد أن النظام أصبح عقيما ونحن مع تطوير النظام، وليس هدفنا الذهاب إلى الفيديريالية والتقسيمات المعينة، بل الذهاب الى نظام متطور أكثر، فنحن بحاجة لقانون إنتخاب جديد يكون فيه لبنان دائرة واحدة من خارج القيد الطائفي ويكون بالمناصفة لحفظ التوازن الإسلامي المسيحي وهذا موضوع أساسي ولا يمكننا أن نبقى على النظام الحالي لأنه ولّاد الأزمات".

هذا وامل عضو كتلة التنمية والتحرير ان "يستلهم اللبنانيون والمعنيون منهم معاني الفصح المجيد لتعم مفاهيم المحبة والحكمة والوعي والانسانية والتخلي عن الانانية والمصالح والمكاسب خدمة للبلاد والعباد ولتكون هذه الايام محطة امل للبنانيين من اجل قيامة لبنان وطنا للاخوة والعدالة والمواطنة وذلك بتسهيل تشكيل الحكومة".