اشار ​الشيخ أحمد قبلان​ في بيان الى انه مبارك لأخوتنا المسيحيين خاصة وأهلنا ال​لبنان​يين عامة بمثل هذا اليوم الذي تحتفل فيه ​المسيحية​ ب​عيد الفصح​ وأحد القيامة والذي يلاقيها ​الإسلام​ فيه بتأكيد رفع المسيح إلى الله كشاهد حقيقة كبرى وفادي عظيم على درب إنقاذ ​الإنسان​ من الخطيئة لأنّ منطق الربّ بخلقه أن يعودوا إليه بعيداً عن الحقد و​الفساد​ والإبادة والفرقة والفظاعات وأن يعيشوا الإلفة و​المحبة​ بوطن واحد وشراكة واحدة تحت سلطان ​العدل​ والأخوة والمحبة والرحمة وهو ما نريده بهذا البلد، بلد العائلة الواحدة على طريقة إنقاذ بلدنا وناسنا من أخطر أزماته التاريخية بعيداً عن الإنتصار بالخارج ومشاريع الأمم لأن تاريخ الأمم أشبه بغابة ذئاب لا تعرف الرحمة والرأفة والإنقاذ بل المصالح فقط وما يجري حولنا وفي ​العالم​ خير دليل على عدم حيادية العالم بما في ذلك المنظمات الدولية المختلفة، والحلّ بنزع الحقد والمتاريس النفسيّة والسياسية من بيننا وتأكيد الشراكة الإسلامية المسيحية كقيمة نهائية للعيش المشترك والوطن الواحد والمبادرة سريعاً للإتفاق على خطوط عريضة إنقاذية لهذا البلد المصلوب، وعدم الإنتظار لأنّ الإنتظار مقبرة الأوطان.

واعتبر بان المفروض أن يكون الضغط السياسي والوطني والشعبي باتجاه ​تأليف​ ​حكومة​ إنقاذ قادرة على حمل كارثة ما نحن فيه بعيداً عن المتاريس والضغائن والخصومة الإنتخابية والزواريب السياسية خاصةً أنّ البلد الآن متشحّط بدمه مالياً ونقدياً وسياسياً واجتماعياً ومشروع ​الدولة​ يكاد يلفظ أنفاسه، والخطوة الأولى على طريق إنقاذه تتوقف على مبادرة وطنية لتشكيل حكومة إنقاذ لا فرق عندها بين الشرق والغرب لإنقاذ لبنان بعيداً عن لعبة غالب ومغلوب لأنّ عقلية غالب ومغلوب كشفت البلد والناس عن كارثة سقوط لا سابق لها ب​تاريخ لبنان​.