أكد وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال شربل وهبه أن " ما يصيب الإخوان العرب يصيب لبنان"، مشددا على أهمية الانفتاح على الدول العربية فهذا يظهر من خلال التجاوب الذي تبديه الدول العربية مع مواقفنا.

ولفت وهبه الى أن "المواقف التي نعبّر عنها والتي نتمسّك بها هي مواقف ثوابت لبنانية ولا يجوز أن نخرج عنها، ولبنان بلد عربي يتفاعل مع أشقائه العرب في السرّاء والضرّاء ، وما يصيب الاخوان العرب يصيبه.واليوم امام ما يحصل في المملكة الاردنية الهاشمية فهذا أمر يقلقنا جداً،وندعو للمملكة الاردنية الهاشمية بكل الاستقرار وأن تكون في إستقرار شعبي وعدم إعتداء على أمنها وعلى رفاهية شعبها، ونؤكد أن لبنان متضامن بكل معنى الكلمة مع جلالة الملك عبد الله بن الحسين ومع الحكومة الاردنية والشعب الاردني".

وردا على سؤال حول قضم سوريا الحدود البحرية شمالاً، أكد وهبه أن "هذا ليس قضماً بمعنى قضم، فكل من سوريا ولبنان قدّم خارطة تظهر حدود المياه الاقليمية الخاصة، وقد تضاربت الخارطة اللبنانية مع الخارطة السورية.نحن قدّمناها عام 2011 قبل سوريا التي إعترضت عام 2014.وعلينا الآن نحن مع الاشقاء السوريين أن نتفاوض ضمن منطق القانون الدولي وحسن الجوار والعلاقة الأخوية بين الدول العربية لترسيم الحدود البحرية،وليست عملية لا إعتداء ولا قضم.هي مطالبة بحقوق وكل دولة تطالب بحقوقها وفق منظورها".

وشدد وهبي على انه "على تواصل دائم مع السفير السوري، وتواصلت معه أمس.الموضوع ليس إعتداء ونردّ عليه، بل أن نخلق الأرضية المناسبة والتوقيت المناسب للتفاوض ، والآن التوقيت مناسب للتفاوض على ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا".

وعن رأيه في طرح البطريرك مار بشارة بطرس الراعي حول حياد لبنان، أجاب وهبه :"هذا نسميه احتمالاً دولياً وصيغة اذا تمّ التوافق عليها من القيادات اللبنانية تكون صيغة جيدة للبنان إنما تحتاج الى توافق".

وعن إنتقاد البطريرك الراعي اشتراط التوافق حول هذه القضية فيما حزب الله لا يهمّه أي توافق عندما يتخذ قرار الحرب، اعتبر أن "ما قاله البطريرك صحيح، إنما تطبيق الحياد والحماية الدولية تحتاج الى توافق ، فالمبدأ الحيادي يقوم على التوافق الداخلي وعلى توافق الدول المحيطة بلبنان ورعاية دولية واقليمية".