أكد ​وزير الاقتصاد​ في ​حكومة​ تصريف الاعمال ​راوول نعمه​ ان "بعض القوى السياسية في لبنان لا تريد الـ "كابيتال كونترول""، مشيراً الى ان "​مجلس النواب​ يتحمل جزء من المسؤولية، إضافة الى ان ​وزير المالية​ ​غازي وزني​ أسقطه من خلال تقديمه ومن ثم سحبه من على طاولة الحكومة الحالية واعتقد ان هذا الامر تم بتعليمات من رئيس مجلس النواب ​نبيه برّي​"، لافتاً الى انه "عندما قمنا بالخطة المالية قلنا انه يوجد خسارة مالية كبيرة لاننا لم نقم في السابق بالخطوات الاصلاحية المطلوبة، وحالياً المودعين الكبار والصغار هم من خسروا اموالهم"، مشيراً الى ان "وزني اوقف عملية التدقيق الجنائي، والعديد من القوى السياسية لا تريد ان يحصل هذا التدقيق من الاساس، ويجب ان يحصل التدقيق ولكن ليس فقط على مصرف لبنان وانما على جميع الادارات والوزارات، وعلى البنوك، وذلك من اجل معرفة الى اين ذهبت الاموال".

وأوضح نعمه انه "خلال شهر ايار الماضي قلت لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان لبنان يعاني من مشكلة كبيرة واذا لم نقم بشيء حتماً الجوع سيضرب لبنان، وطلبت تثبيت السلة الغذائية المدعومة على اساس سعر الصرف 3900 ل.ل وطلبت ان تكون السلة لمدة 3 اشهر فقط لا غير من اجل ايجاد خطة لدعم الاشخاص عبر البطاقات، والدعم على السلع هو خطأ كبير ولكن لا يمكننا إلا ان نقدّم عليها"، مشيراً الى انه "ذهب الى البنك الدولي وطلب المساعدة، وعملنا على اعداد خطة كاملة وشاملة وهذه الخطة مطروحة منذ اكثر من 6 اشهر وننتظر القرار، وقمنا بعرضها على الجميع ولكن لكل جهة رأي خاص فيها".

وشدد نعمه على ان "لبنان لا يزال يستورد اللحوم ، ولكن اذا توقف الدعم سيصبح سعر كيلو اللحم 120 الف ليرة لبنانية"، لافتاً الى انه "يجب ان نتأكد من أن التجار والافران يجب ان لا "يفلسوا" من أجل الحصول دائماً على الخبز مثلاً، والقمح المستورد مدعوم بنسبة 85% وكان سعره في السوق العالمي 210% ولكن الان سعره 320$ وحالياً كيس القمح مدعوم بنسبة 100% ولكن كيس الخبز غير مدعوم وكلفة هذا الكيس وصلت الى 400 ليرة، وانا اجتمعت مع سلامة وطلبت منه دعم الخبز بنسبة 100%"، موضحاً انه "في حال ارتفع سعر صرف الدولار سيرتفع سعر ربطة الخبز واذا ارتفع الدولار بظل عدم تشكيل الحكومة سيكون الوضع كارثي".