توجه الكاتب ​نسيم الخوري​ الى ​وزير الصحة​ ​حمد حسن​، مشيراً الى ان "هذا الرجل الوطني المفرط التهذيب والصبور صاحب الأخلاق العالية والواثق من نفسه ووطنه وشعبه والذي يبدو لي بأنّه عندما يجيب بهدوء ورقي على أسئلة "إعلامي" ما يقابله أو "سياسي أو سياسيّة" تناكفه وتطالبه بما ليس من مهمّاته على الإطلاق، فهو يعالج هذه الهجمات والوقاحات المُدانة بأن يخفض بصره وصوته وكأنّه يتكلّم مع الناس والمشاهدين لا مع الإعلامي الذي يستضيفه ولا مع "المناكفات والمناكفين"، أمامه أو عبر الهاتف، وكان ينقص على وزير الصحة واجب التسويات بين المرشّحات والمرشّحين منذ اليوم للإنتخابات البرلمانية المستحيلة في ​لبنان​ وهم في معرض شراء الناخبين سلفاً عبر ابر حفلات التلقيح ب​الكورونا​ وللكورونا".

ولفت الى ان "هذا فصل بسيط من رسالة الأخلاق الإعلامية التي علّمناها في ​الجامعات​ إلى بعض المأجورين والمنفوخين الساذجين من أهل الإعلام، ولطالما كنت أطالب بإعادة النظر بكليّات الإعلام التي هرمنا فيها وبعثرنا أعمارنا وألسنتنا وعقولنا في تشظّياتها الحزبية الضيّقة، وأعرف أنهم مزّقوا مؤلّفي بعنوان:" فن المقابلة الإعلامية" وأعرف بأنّهم نسوا كليّاً مادة الأخلاق والرسالات الإعلامية ، وأعرف أنّ العديد من طلاّبنا وطالباتنا لم يحفظوا من جامعتهم درساً واحداً سوى نقش أو حفر أو كتابة أسماء زعمائهم وأحزابهم على مقاعد الدراسة ولو بالسكاكين. هم حملوا زادهم اللبناني المتعفّن إلى الشاشات حيث التنمّر والإدّعاءات الفارغة والتهجّمات القبيحة والحركات الفارغة والمقاطعات غير اللبقة التي تنمّ عن قلّة الإحترام لضيوفهم إذ نسي الواحد منهم أصله وفصله وملفّه ومستواه الثقافي وضيفه والمشاهدين، فيستوي صوص إعلامي في ​الشاشة​ ويصدّق نفسه بأنّه سلطة السلطات ويروح يفتك بضيفه مهما كام وزنه وشأنه ومرتبته وأصله وفصله: أسمعوا يا هؤلاء:

أنتم من أمر ب​صلب المسيح​ نتذكّر اليوم تواضعه وتنتظرون من بعده أن يقوم من القبر لبناء لبنانكم؟ يضحك الحبر منكم ويخجل الإعلام من سلوككم، ولن أسمّي، فالناس تعرفكم، ولقد "هشّلتم" لبنان من "لبّ" نعم "قلب" لبنان وأقمتم وستبقون في جوفه تتناهشون الكراسي والمآسي والإدّعاءات. ليس الإعلام وجهات نظر و​الأخبار​ وجهات نظر وسوقاً للبيع والشراء والقدح والذمز والحبر ينكركم ويعشق صلب أصحاب شاشاتكم ويلعنكم، لأنّ دم المسيح الذي يهرق عنّا فشل في لبنان لمغفرة خطاياكم وسلوككم غير المقبول بتاتاً تجاه الكبار، وفيهم من وأهديه هذا النص".

وأوضح ان "المصيبة في بعض الساسة والمحلّلين الذين يتّصلون بكم متوسّلين الظهور عشرات المرّات في ​النهار​، إذ لا يمكن تعداد ​الهدايا​ التي تحظون بها منهم ومن السفارات والدول للمحافظة على الإنشقاقات والخرائب المذهبية، بدءاً من ​الساعات​ الذهبية إلى بطاقات السفر والسيّارات بنمرها المميّزة وحتّى الشقق".