أشار عضو نقابة اصحاب ​محطات المحروقات​ ​جورج البراكس​ الى أن "ما تشهده الاسواق اللبنانية من توقف عدد من المحطات عن تسليم مادة ​البنزين​ وتقنين في التوزيع عند محطات اخرى، سببه عدم تموين هذه المحطات من قبل الشركات الموردة لها وليس احتكارا أو ارادة بعدم التسليم لأي سبب كان".

وفي بيان له، رأى البراكس أن "السبب الرئيس يكمن في عدم تسديد ​مصرف لبنان​ قيمة الاعتمادات ب​الدولار​ الاميركي، التي وافق عليها سابقا وتمثل ثمن المحروقات المستوردة، ومنها ما يمثل ثمن بواخر أفرغت حمولتها في المستودعات وبيعت في السوق المحلية بناء على الموافقة المسبقة من ​المصرف المركزي​، ولم تحول دولاراتها الى المورد الاساسي في الخارج، على الرغم من ان قيمتها بالدولار وبالليرة اللبنانية، وفقا لنسبة الدعم، قد سددتها الشركة المستوردة لمصرف لبنان. وعليه يرفض المورد الاجنبي تفريغ البواخر المحملة بالمحروقات ​الجديدة​ الموجودة في ​المياه​ اللبنانية قبل استلام ثمن البضائع السابقة".

وأضاف:"هذا الوضع ادى طبعا الى تقنين الشركة المستوردة في توزيع البنزين على المحطات بسبب نقص المخزون لديها والى شح في هذه المادة، ونتج عنه انقطاع بعض المحطات من البنزين وخصوصا محطات الاطراف في ​الجنوب​ وعكار و​البقاع​ وحتى في ​بيروت​. وما زاد الطين بلة، ان هذا الوضع تزامن مع فرصة الاعياد و​الاقفال العام​ لمدة اربعة ايام لم تستلم فيها المحطات محروقات، ولكن نطمئن المواطنين إلى ان لا انقطاع في السوق من مادتي البنزين و​المازوت​، لان هذا الوضع سيحل ومحطات اخرى تابعة لشركات حصلت على اعتماداتها بدأت توزع، كما ان منشآت ​النفط​ في ​الزهراني​ و​طرابلس​ تسلمت كميات كافية من المازوت".

وتمنى على الجميع و"خصوصا المواطنين عدم الحاق الظلم باصحاب المحطات الذين لا ينفكون يتحملون الخسائر الفادحة منذ بداية الازمة."