سألت مصادر مواكبة للإتصالات في شأن الاستحقاق الحكومي، لصحيفة "الجمهوريّة"، في موازاة الاندفاعة الدوليّة، عن "التفاصيل الّتي لا يمكن القفز فوقها من قبيل: هل يلتقي رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ برئيس "التيار الوطني الحر" النائب ​جبران باسيل​؟".

وأشار إلى أنّه "معلومًا أنّ عقدة العقد تكمن في حصول اللقاء من عدمه، وهو أحد شروط العهد، ويكفي التذكير بموقف رئيس "الحزب التقدمي الإشتراكي" ​وليد جنبلاط​، عندما التقى رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، وصرّح من ​القصر الجمهوري​ بضرورة أن يلتقي الحريري بباسيل".

كما سألت المصادر: "ماذا عن الثلث المعطِّل، وهل فعلًا تنازَل عنه العهد، أم يسعى لانتزاعه مداورةً لا مباشرةً؟ وكيف ستُحلّ عقدة رفض الرئيس عون أن يسمّي الحريري وزيرًا مسيحيًّا ضمن حصّته؟ وماذا عن عقدة وزارتَي الداخليّة والعدل؟ وهل وافق الحريري على تشكيلة "8-8-8" بعدما كان أعلن تمسّكه بالـ18 وزيرًا ونقطة على السطر؟".

وتساءلت: "في موازاة هذه العيّنة من التفاصيل الّتي يبدأ تعدادها ولا ينتهي، ماذا عن موقف ​واشنطن​ من الحراك الدولي الحكومي؟ وهل تؤيّد هذا الحراك وتدعمه؟ وماذا عن موقف ​الرياض​، وهل ستدعم ماديًّا ​الحكومة الجديدة​ في ظلّ حاجة ​لبنان​ الماسّة للدعم المادّي الّذي مفتاحه ​السعودية​؟ وماذا عن ​طهران​ الّتي بدأت مفاوضاتها النوويّة، فهل تربط بين ​تشكيل الحكومة​ في لبنان وبين هذه المفاوضات، على قاعدة تجميع الأوراق تحسينًا لشروط مفاوضاتها؟".