نفذت اللجان النقابية في ​التعليم الأساسي الرسمي​، اعتصاما أمام ​وزارة التربية​ الوطنية و​التعليم العالي​ في ​الاونيسكو​، رفضا للأوضاع الوظيفية والحياتية.

ولفت رئيس اللجان النقابية في التعليم الأساسي الرسمي ركان الفقيه، في بيان باسم المعتصمين، إلى أن "الاعتصام اليوم ما هو إلا خطوة أولى في تحرك مستمر ومتصاعد، استنادا للدستور والقوانين المرعية الاجراء، ويأتي بعد أن وصلت أوضاعنا الوظيفية والمعيشية من جهة والمدرسة الرسمية من جهة أخرى إلى حالة كارثية بكل ما للكلمة من معنى. حيث أصبحنا عاجزين حتى عن تأمين ضرورات الحياة اليومية، فكيف بمستلزمات التعليم عن بعد كالكهرباء والإنترنت والأجهزة الإلكترونية".

وشدد الفقيه على أنه "لم يكن أمامنا، وبسبب العجز والفشل الذي أصاب رابطة معلمي التعليم الأساسي الرسمي، أي خيار سوى أن نأخذ قضيتنا بأيدينا ونبادر إلى وضع برنامج مطلبي يلحظ كل هموم ومطالب جسم التعليم الأساسي الرسمي، وأن يؤدي تحقيقه إلى إنصاف جميع مدرسيه، بجميع فئاتهم، ويضمن عيشهم الكريم والنهوض بالمدرسة الرسمية".

وكما تابع، "بناء لما سبق، كانت المبادرة بتشكيل اللجان النقابية في التعليم الأساسي الرسمي التي وضعت برنامجا مطلبيا، ندعوكم للعمل من أجل تحقيقه، بكل وسائل النضال النقابي، اعتصاما وإضرابا وتظاهرا". وأوضحت ان البرنامج يقوم على "توفير مستلزمات التعليم عن بعد، واللقاح الآمن، قبل العودة للتعليم المدمج، وإقرار سلفة غلاء معيشي، بانتظار التصحيح العادل للرواتب، وبدل ساعة التعاقد".

ويشدد البرنامج على ضرورة "تأمين جميع الشروط المطلوبة للنهوض بالمدرسة الرسمية، ورفض أي مس بالحقوق المكتسبة لمعلمي ​التعليم الرسمي​. هذا بالإضافة إلى إنصاف المدرسين المتعاقدين، باحتساب كامل عقدهم السنوي، وإعادة تعيين جميع حملة الإجازة التعليمية والجامعية والفنية، القدامى والجدد، في الدرجة 17 بما فيهم الذين حصلوا على الإجازة بعد التعيين".

ونادى الفقيه بـ "إعادة تعيين جميع حملة الثانوية العامة في الدرجة 13 من سلم الرتب والرواتب، وتأمين مستحقات المتعاقدين شهريا، إضافة لبدل النقل و​الضمان الصحي​، وتثببتهم مع الأخذ بعين الاعتبار عدد سنوات التعاقد". واوضح أن "هذا البرنامج خاضع للمناقشة والتعديل، بحيث يجب أن يتضمن مطالب جميع مدرسي التعليم الأساسي الرسمي، ملاكا ومتعاقدين، دون أي استثناء والتي لن يهمل اي منها لمصلحة اي فئة على حساب الأخرى، والعمل من أجل تحقيقها مجتمعة، من خلال تحرك نقابي مستمر ومتصاعد لجميع مدرسي ​التعليم الاساسي الرسمي​، يدا بيد وكتفا إلى كتف".