توجه المفتي الجعفري الممتاز ​الشيخ أحمد قبلان​، الى "كبار ​التجار​ ومستوردي السلع وتجار الخضار والمواد الغذائية"، مشيرا الى أن "​شهر رمضان​ شهر الرحمة والكرم والنخوة دينه وصفته، ولا أقول لكم ساهموا ببعض رؤوس أموالكم بل ببعض أرباحكم طمعاً بالله وثوابه وتأكيداً لروح التضامن بين ناسنا وأهلنا، لأن الناس تئنّ مِن الجوع و​الفقر​ والقهر والبؤس والذل و​البطالة​ والحاجة والإستنزاف وشلل يد الدولة وما يقرب من 40 بالمئة من عائلات هذا البلد لا تجد قوت يوم وليلة، فيما لعبة الإحتكار و​الدولار​ والجشع والتخزين والتلاعب بالأسعار تكاد تحوّل أكثرية عائلات هذا البلد إلى فقراء معدمين".

وتوجه الى "الناس المنهكين بهذا البلد"، طالبا منهم مقاطعة "المحتكر والمبتز ومن يتلاعب بالأسعار، واتركوا لهم سلعهم حتى تتعفّن بمستودعاتهم، نظّموا قدرتكم الشرائية ضمن مجموعات تواصل إجتماعي لتكونوا صوتاً واحداً وكتلة واحدة بهدف مقاطعة كل غلاء وكل محتكر وكل جَشِع بهذا الزمن الكالح".

وكموقف ديني، شدد القبلان على أن "الإحتكار واستنزاف الناس واستغلال حاجتهم، والربح الفاحش وتخزين السلع بالمستودعات لرفع أسعارها، ومنع السلع المدعومة عن الناس، عدم مدّ يد العون للطبقات الضعيفة، وعدم إعانة الفقراء، والحماية السياسية لتجار الأزمات جميعها حرام، كما أن تلكؤ أجهزة الدولة عن القيام بوظيفتها حرام، التكتل التجاري النقدي للعب بالأسعار والدولار والدعاية والأسواق حرام".