أكد رئيس ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ ​وائل الحسنية​، خلال اجتماع لهيئات منفذيّات دمشق، ​ريف دمشق​، حرمون، حوران، ​القنيطرة​ و​القلمون​، بحضور عدد من مسؤولي الوحدات، في قاعة مقر الاتحاد العام لنقابات العمال في سورية، ان "ما حصل في انتخابات 13 أيلول، شكل إساءة بالغة للحزب، فكلّ استحقاقاته التي سبقت اتسمت بالشفافية والنزاهة والوضوح، وبروحيّة قوميّة اجتماعيّة شديدة الحرص على تقديم صورة مشرّفة عن الحزب داخلياً وعلى الصعيد العام، فحصد الحزب إشادات من الأصدقاء والحلفاء وحتى من الخصوم لأنه قدّم الأنموذج الأمثل في احترام مواعيد استحقاقاته وأثبت فرادة في تداول ​السلطة​".

ولفت الحسنية الى ان "انكشاف التزوير في انتخابات 13 أيلول، دفع ببعض الأمناء إلى تقديم طعن أمام المحكمة الحزبيّة بانتخاب أعضاء المجلس الأعلى، غير أنّ الأعضاء المطعون بشرعية انتخابهم، لجأوا من دون وجه حق إلى حلّ المحكمة الحزبية، ضاربين عرض الحائط ب​الدستور​ وموجّهين طعنة إلى صميم العدالة الحزبية"، مشيراً الى ان "قيادة الحزب، قدّرت عالياً حرص الحلفاء على الحزب وتعاطت بإيجابية مطلقة مع جهودهم الرامية إلى احتواء ​الأزمة​ التي نشأت على خلفية ​الانتخابات​ المزوّرة، لا بل قدّمت المبادرة تلو المبادرة، ولم توفر جهداً ولم تترك وسيلة لإنقاذ الحزب من أزمته، لكنها فوجئت بالتعنّت والإصرار على شرعنة التزوير وتعريض صورة الحزب للاهتزاز في مرحلة صعبة ودقيقة تمرّ بها أمتنا السورية".

واعتبر رئيس الحزب أنّ "الحصار ال​اقتصاد​ي المفروض هو حصار على ​لبنان​ و​الأردن​ و​العراق​ والأمة كلها، ودعوتنا لمواجهة مفاعيل هذا الحصار، أن تستجيب كيانات الأمة لمبادرة حزبنا بقيام مجلس التعاون المشرقيّ على قواعد التآزر والتعاضد والتكامل ​الاقتصاد​ي، بما يكفل إجهاض كلّ أشكال الحصار والعقوبات. وإننا في هذا الخصوص ندعو إلى توحيد الرؤية في هذا الاتجاه بما يحقق الغرض من قيام هذا الإطار التكاملي الإنقاذي، ونحن نثمّن دعوة ​رئيس الجمهورية​ ​ميشال عون​ إلى السوق المشرقيّة، ونشدّد على ضرورة البدء بخطوات في هذا الاتجاه انطلاقاً من معاهدة الأخوّة والتعاون والتنسيق بين لبنان و​الشام​، وصولاً إلى إقرار قيام مجلس التعاون المشرقي".

وبيّن الحسنيّة إلى أنّ "الأصوات المشككة بجدوى التعاون المشرقي ونتائجه التي تصبّ في مصلحة اقتصاد دول الهلال الخصيب، إنّ هذه الأصوات منفصلة عن الواقع، لأنها ترى الكارثة في اقتصاد هانوي والرخاء في اقتصاد ​هونغ كونغ​، ضاربة عرض الحائط بأهميّة وجدوى الاقتصاد المشرقيّ الذي إنْ توفرت الإرادات يشكل أهمّ الاقتصادات في ​العالم​. لذا، نشدّد على عدم التلهي وتضييع الوقت في جدليّة هانوي وهونغ كونغ، وأن نذهب إلى خيار الاقتصاد المشرقي وأن نقيم الأطر المناسبة له".