شدد عضو تكتل ​لبنان القوي​ النائب ​جورج عطالله​، على أن "المكان الأساسي والأقرب لتشكيل الحكومة في لبنان هو أن يتوجه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ الى ​قصر بعبدا​ للقاء ​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ عوضا عن رحلاته السندبادية، وبحسب الدستور تتشكل الحكومة بإتفاقه مع رئيس الجمهورية وليس بالرحلات الخارجية".

ولفت عطالله في تصريح تلفزيوني، الى أن "​الإدارة الأميركية​ تعيد ترتيب علاقاتها في المنطقة وهذا أمر لا يخفى على أحد، والأميركيين يريدون مكاسب من ​إيران​ على عدة صعد منها التمدد الصيني وخط الحرير، وهم يريدون مكاسب على المستويات المالية والإقتصادية والعسكرية، وإرباك بعض دول المنطقة المؤثرة في المنطقة في ظل إنتظارات الحريري لن تؤدي للنتيجة المرجوة ونحن لا نمتلك ترف الوقت، فوضعنا يلامس الإنهيار التام و نحن لسنا منهارين بشكل تام".

وتابع: "لا نزال متأكدين ونزداد يقينا بأن الرئيس المكلف غير قادر على التشكيل الآن، لإعتبارات داخلية وخارجية وابرزها غياب المباركة السعودية"، مشيرا الى أن "معركة التدقيق الجنائي ستستمر حتى النهاية، وعلى اللبنانيين ملاقاة رئيس الجمهورية وتشكيل قوة ضاغطة، وتحركاتنا ستكون تصعيدية حتى كشف مصير أموال الدولة وأموال اللبنانيين".

وأضاف النائب عطالله: "نعلم أن أحلام اللبناني هو العيش ببحبوحة، ونأسف للمشاهد التي نراها في بعض الإستهلاكيات، ولا أحب أن يكون هذا المشهد في أي عهد وليس فقط في عهد ​الرئيس عون​، لأن ذلك يطال اللبنانيين و​اللبنانيون​ هم نحن، ووجع الناس أمر كبير يرتب علينا مسؤوليات إضافية، لكن من يؤمن بوطنه تمر عليه شدة، ونتمنى أن نستطيع التعلم مما مر لاجتياز هذه المرحلة".

وعن زيارة وزير الخارجية المصري ​سامح شكري​ الى لبنان اليوم، اعتبر عضو تكتل لبنان القوي أن "زيارة شكري فيها جوانب سلبية وأخرى إيجابية، فالإيجابية هي أن دولة عربية نحبها وتحبنا وبحجمها وبتأثيرها الكبير مهتمة بقضية لبنان عبر زيارة وزير الخارجية خصوصا بظل مشاكل و أزمات مصر، وهي أمور تسجل، لكن يسجل سلبا أنه تم تجاوز رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​، وهي ​الحكومة اللبنانية​ بحسب ​الدستور اللبناني​، وأنا أعتبر أنه لا يمكن أن تكون مصر بدور المساعد بحل مشكلة، وتتبنى وجهة نظر جانب دون الآخر، خصوصا بعد زيارة كتل مستقيلة من ​المجلس النيابي​ بمقابل عدم لقاء أكبر كتلة في المجلس النيابي، ولم يلتقي ب​التيار الوطني الحر​ ولا ب​حزب الله​، وهنا لم يكن هناك عدالة بهذا الموضوع".