أشارت صحيفة "الغارديان" إلى أن "جميع الأدوية بما في ذلك اللقاحات، لها بعض الآثار الجانبية. والأكثر شيوعًا بحقن "​كوفيد 19​" هي أنها معتدلة وقصيرة العمر، بما في ذلك الألم الموضعي والتعب أو الأوجاع والصداع"، موضحةً أنه "تم ربط حقنة أكسفورد/أسترازينيكا بعدد صغير ولكن مثير للقلق من التقارير عن تجلط الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية".

ولفتت الصحيفة إلى أن "وكالة تنظيم الأدوية ومنتجات الرعاية الصحية في ​بريطانيا​، قالت إن متلقي حقنة أكسفورد/أسترازينيكا يجب أن يبحثوا عن حالات الصداع الجديدة أو عدم وضوح الرؤية أو الارتباك أو النوبات التي تحدث بعد أربعة أيام أو أكثر من التطعيم"، موضحةً أن "الضيق في التنفس والألم بالصدر وآلام البطن وتورم الساق والكدمات الجلدية غير العادية، تتطلب مشورة طبية".

وفي هذا الإطار، اكد نائب رئيس الجمعية البريطانية لأمراض الدم جوش رايت للصحيفة، أن "في وقت يعتبر الصداع شائع جدًا بعد اللقاح، فإن ذلك مرتبط بتجلط الجيوب الوريدية الدماغية الشديد والمستمر بشكل غير عادي، والذي يتفاقم بشكل تدريجي على مدى أيام". ولفت إلى أن "معظم الحالات يتم الإبلاغ عنها في غضون أسبوعين من إصابة شخص ما بالحقنة".

وأفادت الصحيفة بأنه "حتى 31 آذار الماضي، ابلغت وكالة تنظيم الأدوية أنها تلقت 79 تقريراً عن حالات جلطات دموية مصحوبة بانخفاض الصفائح الدموية، بما في ذلك 19 حالة وفاة، بعد أكثر من 20 مليون جرعة من لقاح أكسفورد/أسترازينيكا. وهذا يعادل حوالي أربع حالات لكل مليون شخص تم تطعيمهم".

وتابعت، "الوكالة شددت على أن 44 من التقارير، و14 حالة وفاة، مرتبطة بتجلط الجيوب الوريدية الدماغية CVST، مع انخفاض عدد الصفائح الدموية. ومن بين 19 حالة وفاة، كانت 11 حالة لأشخاص تقل أعمارهم عن 50 عامًا وثلاث حالات لأشخاص تقل أعمارهم عن 30 عامًا.

وأكدت الوكالة أنه "حالتان من جلطات الدم مع انخفاض عدد الصفائح الدموية تم الإبلاغ عنهم أيضاً بين متلقي حقنة فايزر/بيونتك". من هنا اعتبر رايت أن "هذا شكل نادر للغاية وفريد ​​جدًا من أشكال التخثر غير الطبيعي".

وفي السياق، لفتت الصحيفة إلى أن "وكالة الأدوية الأوروبية تقوم أيضا بفحص ثلاث حالات من الجلطات الدموية الناتجة عن الجلطات الدموية الوريدية التي تتضمن حقنة جونسون أند جونسون"، بينما ترى وكالة تنظيم الأدوية أن "جلطات الدم المصحوبة بانخفاض الصفائح الدموية يمكن أن تحدث بشكل طبيعي بين الأشخاص غير الملقحين، وأولئك الذين أصيبوا بـ "كوفيد 19"، وعلى الرغم من أن الدليل على الارتباط بلقاح أوكسفورد/أسترازينيكا أصبح أقوى، هناك حاجة إلى مزيد من البحث".