عقد ​وزير الصحة​ العامة في حكومة تصريف الاعمال ​حمد حسن​، إجتماعا في مكتبه في الوزارة مع مدير دائرة المشرق في ​البنك الدولي​ ساروج كومار، تم خلاله تقييم مرحلة التعاون السابقة والبحث في الخطة الوطنية للتلقيح ومصادر اللقاحات.

وعقب الاجتماع، أكد حسن أنهم "على تماس دائم ومتابعة مباشرة مع البنك الدولي مع السيد ساروج وفريق عمله المواكبين لكل نشاطات الوزارة"، موضحاً أن "الاجتماع كان مناسبة ببعدين: أولا لتقييم مرحلة التعاون السابقة بكل الدعم الذي قدمه البنك الدولي من تسهيلات بالتعاطي خصوصا بتنمية ​المستشفيات الحكومية​ وتجهيزها ومتابعتها، وثانيا لتقييم الخطة الوطنية والتطبيق الذي يحصل في حملة اللقاحات في مختلف المناطق اللبنانية خصوصا أن هناك بعض المشاكل اللوجستية التي تحصل وكيف تتعاطى معها ​وزارة الصحة​، إضافة إلى الإضاءة على بعض مصادر اللقاحات وكيفية إدارة اللقاحات التي تأتي لتخدم الخطة الوطنية ببعدها الشفاف والعادل ليطال أكثر فئات مهددة أو مستهدفة من خلال الحملات".

كما شدد على أن "التعاون الوطيد والمستمر مع البنك الدولي هو ضمانة ل​وزارة الصحة العامة​ لتحقق استراتيجية الخطة الوطنية للقاح في حماية مختلف الشرائح أو المقيمين من لبنانيين وغيرهم، وتنجح في أن توفر مع البنك الدولي الأمن الصحي الواجب في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها لبنان".

من جهته، أبدى كومار تقديره لـ"جدية التعاون بين البنك الدولي ووزارة الصحة اللبنانية في سبيل حماية ارواح اللبنانيين من جائحة كورونا"، مشيراً إلى أنهم يعملون مع وزارة الصحة "لتأمين الدعم التقني والمالي للوصول الى خطة ملائمة في حملة اللقاحات، وتأمين اللقاحات لهذا البلد من خلال الدعم المادي".

وأفاد بأنهم تمكنوا من "تأمين الدعم في التحضير للخطة الوطنية للتلقيح كما أمنا التمويل في موضوع لقاحات "فايزر"، ونحن جاهزون في اي دعم اضافي قد تحتاجه وزارة الصحة من لقاحات اضافية او مستلزمات اخرى في موضوع حملة اللقاحات الوطنية في لبنان".

وأضاف، "بناء على التقارير التي وردتنا من خلال المراقبين المستقلين، فإن حملة التلقيح في لبنان تسير بشكل جيد وهي حملة عادلة والمؤشرات جيدة على صعيد الطاقم الطبي والتمريضي الى جانب كبار السن، لكن هذا يتطلب أيضا ان يتسجل الناس في المنصة بانتظار دورهم وان يلتزموا بعملية التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامة واتباع الارشادات والملاحظات التي تصدرها وزارة الصحة العامة و​وزارة الداخلية​ ونحن سعداء بحملة وزارة الصحة في موضوع اللقاح".

وأكد كومار أن "كل دول العالم تواجه تحديات. ولقائي اليوم مع وزير الصحة تمحور حول البحث في كيفية النجاح المستقبلي للبنان على صعيد حملة اللقاحات لحماية حياة اللبنانيين ليتم بعدها فتح البلد على الصعيد الاقتصادي وهو أمر يساعد على خلق مزيد من فرص العمل واستمرار الاعمال في البلد وهو امر بالغ الاهمية، وانا ابلغت الوزير عن دعمنا التام له ولفريقه تجاه كل ما يجب فعله للاستمرار بهذه الحملة".

وفي السياق، أوضح كومار أن "البنك الدولي دعم ما مجموعه مليون ونصف المليون جرعة من لقاح "فايزر" للبنان، ونحن حصلنا على طلب لـ 750 الف لقاح اضافي ووافقنا على تأمينها، ما سيجعل اجمالي عدد اللقاحات التي دعمها البنك الدولي حوالي 2.5 مليون جرعة". قال، "اذا كانت هناك حاجة للمزيد من الجرعات فالامر لا يتوقف عند الاموال بل مدى امكانيتنا للحصول على جرعات اضافية. فاذا كانت تلك الجرعات متوافرة وحصلنا على طلبيات اضافية من قبل وزارة الصحة فنحن سنكون سعداء لتلبيتها".

وعما إذا تم تجاوز مسألة تلقيح نواب، قال كومار، "إن المسألة أصبحت وراءنا. وإذا نظرنا نظرة عامة إلى حملة التلقيح نرى أنها جيدة جدا. وكذلك أداء وزارة الصحة العامة، والمواطنون اللبنانيون الذين ألتقي بهم يبدون رضاهم عن مسار الحملة".