أكدت ​كتلة الوفاء للمقاومة​ ان "البلاد بلا حكومة، ستبقى معرضة لمخاطر الفوضى والتردي على كل صعيد، وستتلاشى فيها إمكانيّة اجراء الإصلاحات مهما بلغت فصاحة المسوقين لها، ولذلك لا بد من الإسراع في تشكيل ​الحكومة​ ولا مفر من التفاهم الوطني حولها وفيها وعبرها، وكل خيار آخر سيكون أكثر كلفةً وضرراً على البلاد وأهلها، وانه ينبغي التنبه إلى أن إطالة أمد المخاطر وإعاقة ​تشكيل الحكومة​ التي تمثل مدخلاً للمعالجات، هي أهداف عمل ويعمل لها باستمرار البعض ​لبنان​ بهدف ابتزاز اللبنانيين واستدراجهم إلى الإذعان والخضوع لإملاءاتهم وشروطهم وصولاً إلى الالتزام بسياساتهم ومشاريعهم".

ورحبت الكتلة بـ"المساعي والجهود التي يبذلها الأصدقاء في أكثر من مكان، إلا أن التجارب والوقائع تدلل أن استعداد اللبنانيين للتفاهم والانفتاح على بعضهم هي البيئة المنتجة التي تثمر فيها جهود الدعم والمساعدة من الأصدقاء، وان استحقاقات كبرى تنتظرنا منها عملية التصحيح المالي والاقتصادي، وانجاز ​التدقيق الجنائي​, وتعزيز سيادتنا الوطنيّة براً وبحراً وجوَاً، واستثمار مواردنا النفطيّة، وإنجاز البنى المطلوبة لتقديم الخدمات الإنمائية الدائمة مثل الكهرباء والمياه والصرف الصحي والاستشفاء وغيرها, وإعادة اعمار مرفأ بيروت واستكمال محاكمة المسؤولين عن الكارثة التي حلت به, وإعادة هيكلة النظام المصرفي والنظام الضريبي وتفعيل قطاعات الانتاج وإقرار ما يلزم من قوانين لمكافحة الفساد والتهرب الضريبي ووضعها موضع التنفيذ، وإقرار القوانين التي تحفز على الاستثمار وتوفير فرص العمل في مختلف القطاعات، ووضع التعليم المهني كما الجامعي والتخصصي في خدمة سوق العمل وسد حاجات المجتمع".

ولفتت الى ان "هذه الاستحقاقات وغيرها تتطلب عدم تضييع الوقت، والحكومة التي يؤمل تشكيلها، مهمتها التصدي بشكل منهجي ووطني لهذه الاستحقاقات وغيرها".