لاحظت مصادر مطلعة على اجواء ​الاتصالات​ انه ما بين جبهة ​التدقيق الجنائي​، وجبهة ​الدستور​ والصلاحيات، والاشتباك المتجدد بين ​قصر بعبدا​ و"​بيت الوسط​"، تمّ نسف كل المساعي الخارجية، فتبددت الآمال ب​تأليف الحكومة​ وعادت الأمور إلى ما دون الصفر، فلم يعد على جدول أعمال الدبلوماسية الفرنسية أي لقاءات مع مسؤولين ​لبنان​يين، و​القاهرة​ و​الجامعة العربية​ قالتا كلمتيهما ولا من يسمع التحذيرات من خطورة استمرار الفراغ، وعاد الحديث عن ​عقوبات​ أوروبية من غير المعروف بعد ما إذا كانت للتهويل أم للتنفيذ، وفي كل هذا المشهد القاتم يدفع المواطن وحده الفاتورة والثمن من لقمة عيشه التي بالكاد ما زال في استطاعته تأمينها.

ورأت هذه المصادر في حديث لـ"الجمهورية" انه "مع تبديد الفرصة ​الجديدة​ التي لاحت في الأفق مع الحراك الفرنسي والمصري والعربي، ومع عودة السخونة إلى الجبهة الداخلية، بات من الصعب تقدير ما ينتظره لبنان من مصير في ظل انطباع انّ هناك من لا يريد عن سابق تصور وتصميم تأليف الحكومة، وإبقاء لبنان في الفراغ، إلا في حال نجح في انتزاع ما يضمن سلطته ونفوذه".