لفت عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب ​بلال عبدالله​، إلى "أنّنا كنّا نأمل أن نكون محصَّنين وجاهزين وناضجين لتسوية داخليّة، بمعزل عن المساعدات والتدخّلات الخارجيّة، لكن يبدو أنّ البعض في ​لبنان​ يتمترس خلف الكيديّة السياسيّة والحسابات السياسيّة الضيقّة، غير آبه بما وصل إليه الوضع، ولا يسمع أنين الناس وهواجسهم".

ورأى، في حديث تلفزيوني، أنّ "العزلة الّتي يعيشها لبنان منذ فترة، كانت أن أن تحفّز الجميع على إنضاج تسوية داخليّة، دعا إليها رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" ​وليد جنبلاط​ خلال زيارته الأخيرة إلى رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​، واستمرّت مع مبادرة رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​، ولا زلنا نأمل على أنّ يعي هؤلاء أنّ لبنان أكبر من الجميع، ووجع الناس أهمّ من كلّ الحسابات الصغيرة".

وتساءل عبدالله: "هل الوقت الآن هو للحديث عن سلاح "​حزب الله​" والنظام السياسي و​التدقيق الجنائي​ العظيم، وكأنّه سيف ضدّ الآخرين في حين أنّ هناك إجماعًا عليه، أم أنّ الأهم هم تشكيل حكومة إنقاذ للمباشرة بالإصلاحات، وإنقاذ ​الوضع المالي​ الاقتصادي المنهار؟". وشدّد على أنّ "الأجيال المقبلة لن ترحم كلّ من يفرّط بعيشهم، وكل من يساوم على مستقبل اللبنانيّين من أجل مركز هنا أو دور هناك".

وأكّد "أنّنا لسنا بحاجة إلى المزيد من التشنّج، ودعونا إلى تسوية، ونحرص في هذا الوضع الدقيق أن نبقى نناشد الانتماء الوطني للجميع، وخاصّةً المعنيّين ب​تشكيل الحكومة​ ورعاية الحل، كي لا ندفن هذا الكيان تحت شعارات وهميّة، مثل حقوق من هنا وصلاحيّأت من هناك". وبيّن أنّ "هذا الموضوع استنفذ، ولم يعد يعني للمواطنين شيئًا. الناس آخر همها مَن معه حق، بل كيف ستشتري السلع الغذائية، وإذا كان الدواء سيبقى مؤمّنًا، ومن المسؤول عن ​انفجار مرفأ بيروت​...".

وأشار إلى أنّ "المطلوب تنازلات متبادَلة والكثير من التواضع، لنعيد النهضة بهذا البلد، وواضح أنّ هناك من لا يريد تشكيل الحكومة، أو على الأقل لا يريد تشكيلها برئاسة رئيس رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​"، لافتًا إلى أنّ "هناك غيابًا للكيمياء والتوافق بين الرئيس عون والحريري، وججو عرقلةى من جهات مختلفة". وذكر أنّ "إلى حدّ الآن، لم نتلمّس التنازل عن الثلث المعطّل من ناحية، وضرورة الإسراع ببعض التنازلات من ناحية ثانية".