إعتبر رئيس تيار ​صرخة وطن​ ​جهاد ذبيان​ انه "لم يعد خافيا على أحد ان الطبقة السياسية التي حكمت ​لبنان​ على مدى عقود وحتى اليوم لا تريد اجراء محاسبة حقيقية، لان ذلك سيكشف عن فضائح و​سرقات​ وسمسرات فظيعة، ولكن الاهم ان هذه المحاسبة ستكشف هؤلاء المتاجرين بلبنان وشعبه وثرواته ودولته على مدى سنوات".

ولفت ذبيان الى ان "الرئيس الفرنسي ​ايمانويل ماكرون​ خلال زياراته للبنان بعد ​انفجار​ ​المرفأ​ دعا الطبقة السياسية للتفكير بكيفية النهوض الاقتصادي وانعاش لبنان، والابتعاد عن الملفات الخلافية، ومن هنا لم يعد مستبعداً ان تمييع مسألة ​التدقيق الجنائي​ والمحاسبة مسألة متفق عليها بين اركان ​السلطة​، لإضعاف حراك او ما سمي بـ"ثورة" 17 تشرين".

واشار الى أن "لبنان كان امام محطة مفصلية في 17 تشرين من اجل احداث تغيير حقيقي، وهذا ما كنا ندعو اليه من اجل انجاح ​الحراك الشعبي​ العفوي، لكن تم احباطه عبر دس الشعارات السياسية لا سيما موضوع ​السلاح​ الذي احدث شرخا كبيرا في الشارع، خصوصا وان هدف بعض الجهات كان شيطنة ​سلاح المقاومة​ واعتباره سبب مشاكل لبنان الاقتصادية والحياتية، دون الاضاءة على اهمية المقاومة وسلاحها في تحرير لبنان من ​العدو الاسرائيلي​ وفي طرد ​الارهاب​، وهذا ما يكشف جزءا من المخطط المرسوم للعبث بأمن ولبنان واقتصاده، عبر اثارة ملفات وقضايا تتجاوز الملف الحياتي والاقتصادي، الى ما هو أكبر بكثير والنتيجة كانت ضياع فرصة حقيقية للتغيير وبناء ​الدولة​، والضياع في زواريب الحسابات والاجندات السياسية".

وفي الختام سأل ذبيان عن سبب إثارة ملف ​ترسيم الحدود​ البحرية بين لبنان و​سوريا​ إعلامياً في هذا التوقيت، رغم ان الجانب السوري وقع اتفاقا اولياً مع الجانب الروسي ولم يبدأ بعملية التنقيب عن ​النفط​، في وقت فإن العدو الإسرائيلي يسرق ثروة لبنان في ​المياه​ الإقليمية فأين أدعياء السيادة من هذا الأمر، لكننا نعلم أن المطلوب من هؤلاء التصويب على سوريا فقط، كما نسأل من يدعي الحرص على سيادة واستقلال لبنان لماذا لم يحركوا ساكنا إزاء إنتهاكات ​قوات اليونفيل​، عبر السعي الى استفزاز الجنوبيين والدخول الى اراضيهم، والعمل على تركيب ​كاميرات مراقبة​ في بعض المناطق، وألا يعتبر هذا الانتهاك الذي تقوم به اليونفيل خرقاً لسيادة لبنان؟