اعتبر رئيس ​الحزب التقدمي الإشتراكي​ ​وليد جنبلاط​ بان الأولوية في تسريع آلية التطعيم في ​لبنان​ لأن العملية لا تزال بطيئة. ولفت في ندوة المجلس الوطني للعلاقات العربية الأميركية، الى انه مع انهيار الإقتصاد اللبناني وهجرة الكوادر الطبية بات كل القطاع الصحي على المحك، ونحن نخسر دور لبنان كمستشفى الشرق الأوسط.

وراى جنبلاط بانه "علينا أن نحل كلبنانيين مشاكلنا بأنفسنا جميعنا دون استثناء، ولن يحل اي طرف خارجي مشاكلنا اذا لم نقتنع بأنفسنا بالتسوية، ونحن اليوم في خطر أكثر مما كنا عليه في الحرب". وشدد على ان "الحل يجب أن يكون داخلياً دون استثناء لأي طرف من التسوية ومن بين من أقصد عدم استثنائهم حزب الله، ولا يتوقعن احداً أن يساعدنا أي طرف خارجي".

وذكر بانه "لدينا فرصة رغم هذا النظام الطائفي إذ ليس لدينا دكتاتوريات كما في بعض الدول، ولكن اليوم مع الإنهيار الإقتصادي فإننا نخسر النخبة اللبنانية، ونحن لا يمكننا تجاهل وجود حزب الله فهم جزءً من النظام وداخل المجلس النيابي والحكومة، وحدها التسوية تحل مسألة السلاح وهي لن تكون داخلية، ولكن اليوم الظروف مختلفة والموازين مختلّة والإيرانيون لديهم صبر طويل وقادرون على استخدام الكثير من الملفات".

واشار جنبلاط الى ان إدارة الرئيس باراك أوباما ارتكبت خطأ فظيعاً بعدم دعم الشعب السوري لأن المفاوضات كانت تجري يومها على الاتفاق النووي مع ايران، لافتا لى ان الرئيس السوري بشار الأسد اليوم لا يحكم الدولة فهناك الروس والإيرانيون والأتراك والأميركيون ولا أعرف ما تبقى من سوريا، وقد أقرّ مؤخراً الأسد في لقاءٍ له مع دبلوماسي أجنبي بعدم اعتراف سوريا بأن مزارع شبعا لبنانية وهذا يدل على أنه لا يملك السيطرة الكاملة على بلده وكما كان لدينا حلم بتحقيق دولة لبنانية مدنية كان لدينا حلم بأن تكون سوريا ديمقراطية".

واوضح جنبلاط بان العراق كما لبنان وسوريا وفلسطين كان اختراعاً بريطانياً وآنذاك الحركة القومية العربية قبل الديكتاتوريات كانت تتطلع الى عالم عربي مختلف ثم بدأت الإنقلابات، قد نناقش اليوم القضايا الدولية والملفات لشهور لكن الشعب اللبناني لا يهتم بكل ذلك وما يريده هو تأمين الطعام والحليب والمواد الأساسية، ونحن لعبنا كلبنانيين دوراً أساسياً في نهوض الخليج وهم لهم الدور ولكن اليوم لا يريدون السماع بلبنان ولكن هذا لا يجوز فلا يمكن ترك لبنان والشريحة السنّية ومؤسساتها فقط لأن حزب الله موجود.

ولفت جنبلاط الى ان هناك رئيس واحد استقال في تاريخ لبنان هو بشارة الخوري عام 1952، وستكون مخاطرة كبيرة اليوم أن نذهب بالمطالبة باستقالة رئيس الجمهورية التي قد تثير الكثير من التوتر. واعتبر بانه من الآن لغاية موعد الإنتخابات الرئاسية آمل أن يتفهم الجميع ضرورة التسوية، والحريري يعرف ذلك لكن ربما كل منا على موجة مختلفة وقد حكم ثلاث سنوات عندما كان متفقاً مع جبران باسيل فالأولوية الضرورية الآن للحكومة لا إقالة ميشال عون.