اشار مرجع مسؤول لـ"الجمهورية" الى انه "على هذه الصورة لن يكون في مقدور البلد ان يستمر لأسابيع قليلة جداً"، وذلك في معرض توصيفه لواقع البلد واشتعال الجبهات السياسية الداخلية، بعد فشل الجهود الخارجية والوساطات الداخلية في فك العِقَد المانعة ل​تشكيل الحكومة​.

وعبّر المرجع نفسه عن قلق بالغ من الجوّ الصدامي الذي دخل فيه البلد في الايام الأخيرة، وأعاد رفع المتاريس بين المكونات السياسية، وهو الامر الذي قد ينذر مع استفحاله وتورّمه الخطير، بتطورات دراماتيكية أشدّ خطراً، ويُخشى معها ان يفلت البلد من أيدي الجميع، نصبح جميعنا عاجزين أمام سرعة الإنهيار وتداعي الهيكل اللبناني بالكامل.

ورداً على سؤال، اشار المرجع الى أنّه بلغ مرحلة متقدّمة جداً في تشاؤمه، ومع ذلك لا يرى انّ الافق مسدود بالكامل، فإمكانية بلوغ تفاهم لم تُعدم بعد، وخريطة الطريق الى هذا التفاهم محدّدة في مبادرة الرئيس ​نبيه بري​، التي باتت تشكّل الأمل الوحيد المتبقّي الذي يمكن ان يُبنى عليه هذا التفاهم وبالتالي إحداث نقلة نوعية للواقع اللبناني، من اجواء الانفجار السائدة حالياً، الى اجواء الإنفراج.