رأى عضو "حزب الكتائب ال​لبنان​ية" النائب المستقيل ​الياس حنكش​، أنّه "إذا كان هناك ما يجب أن نكون قد تعلّمناه من ​الحرب اللبنانية​، فهو عدم تكرارها، لأنّ لا أحد مستعدًّا أن يعيش أولاده ما عشناه نحن".

ولفت، في حديث صحافي، إلى أنّ "​حزب الكتائب اللبنانية​" كان له دور أساسي بالدفاع عن ناسه وأرضه، وبالتصدّي للمؤامرات الّتي كانت تُحاك ضدّ لبنان واللبنانيّين"، مشيرًا إلى أنّ "لي شرف الانتماء لحزب لم يرفع بندقيته بالحرب بوجه أيّ لبناني، باعتبار أنّ معاركنا الأساسيّة خضناها مع الفلسطيني والسوري، اللذين كانا يمارسان احتلالًا غاصبًا لكرامة هذا البلد وسيادته".

وركّز حنكش على أنّ حزبه "بالاستراتيجيّة والتموضع والدفاع عن الأرض، أَصاب، فبنهاية المطاف لا يمكن لأحد إلّا أن يدافع عن نفسه عندما يكون مهدًّدًا، ونأمل ألّا نضطر لذلك مجدّدًا"، موضحًا أنّ "هناك أخطاء ارتُكبت نتعلّم منها، وهذا ما يميّز الحزب الّذي يمتلك تجارب كثيرة. فكما يقال أهمّ مدرسة هي آخر خطأ اقترفناه. لذلك، نحن نتعلم من أخطائنا ونتشرّف بكلّ المحطّات المشرقة للكتائب".

وَرَدَّ السبب الرئيسي لاندلاع الحرب إلى "غياب الوعي بحينها لدى جزء من اللبنانيّين، بحيث تعاطفوا وتضامنوا مع الغريب ضدّ ابن بلدهم"، مشدّدًا على أنّ "عدم الحياد وانصياع كلّ مجموعة أو حزب لأجندة خارجيّة ما، يُبقي البلد مشرَّعًا على مخاطر أمنيّة شتّى، ويجعل المخاوف من حصول شيء أمني قائمة. أمّا ما يَترك بعض الطمأنينة في نفوسنا من أنّ هذه الحرب لن تتكرّر، فهو وعي ​الشعب اللبناني​ بعدم الوقوع في هذا الفخ مجدّدًا. وقد تجلّى هذا الوعي بأبهى حلله في انتفاضة 17 تشرين الأوّل 2019".

وعمّا إذا كان يَعتقد أنّ هناك من في الداخل اللبناني يدفع باتجاه الحرب مجدّدًا، بيّن "أنّني لا أدري إذا كانت هناك مصلحة لأحد بالحرب والدفع إليها. ما نأمله ألّا تكون الأحزاب المنتمية للخارج تنفّذ أجندة لها مصلحة بفتنة في لبنان". وأكّد أنّ "البلد لا يزال صندوق بريد بين القوى المتصارعة في المنطقة والعالم، وهناك محوران لا يتبادلان الرسائل إلّا من خلال الداخل اللبناني. وكلّ الخوف من أن يتمّ توكيل "​حزب الله​" باعتباره جناحًا عسكريًّا ل​إيران​، بتوجيه رسالة ما للمجتمع الدولي ولواشنطن بالتحديد".

كما ذكر حنكش أنّ "الحرب تحتاج لجانبين، وفي لبنان هناك جهة واحدة مسلّحة وقادرة على خوض الحرب، من دون أن نغفل ​السلاح​ المتفلت وسلاح الفلسطينيّين الّذي يحتاج لضبط، تمامًا كما سلاح "حزب الله"، معربًا عن اعتقاده أنّ "الكلّ مقتنع بأنّ الحرب خسارة لكلّ الجهات، وأنا لا أرى مقوّمات لحصول حرب". وأشار إلى أنّ "رغم سوداويّة الصورة، "حزب الله" لا يحتاج لحرب للسيطرة على لبنان، باعتباره يسيطر عليه وعلى ​مجلس النواب​ و​مجلس الوزراء​ والرئاسات من خلال وهج سلاحه. لعلّ كلّ ما يحتاجه اليوم أن يثبّت سيطرته على لبنان على الورق".