أعرب "​حراك المتعاقدين​"، عن استنكاره "قرارات وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال ​طارق المجذوب​ الارتجاليّة، الّتي سبّبت وتسبّب الضرر للمتعاقد وللتربية ومستوى الشهادة الرسمية"، مركّزًا على "أنّنا رغم محبّتنا لوزير التربية، إلّا أنّنا لا نستطيع أن نسكت بعد الآن عن قرارات جائرة ظالمة مذلّة بحقّنا كمعلّمين وكمتعاقدين وكتربويّين".

ولفت في بيان، إلى أنّ "القرار الأوّل كان تقليصه ساعات التعلم عن بعد في شهر كانون الثاني الماضي، الأمر الّذي سبّب لنا الكثير من الأذى كمتعاقدين، وأَدخلنا في ​إضراب​ لا زلنا ندفع ثمنه للآن. أمّا القرار الثاني هو إعلانه في شهر آذار الإضراب لمدّة أسبوع، في سبيل الضغط على حكومة هو أحد أهمّ أركانها، إضراب ضدّ الدولة وهو الدولة". وأوضح أنّ "القرار الثالث الجائر، وهو مسودّة قرار معدّ وسيُعلَن عنه نهار الخميس، "تخيير طلّاب الشهادة الثانوية اختيار مادّة من أربع في ​الامتحانات الرسمية​ وهي: فلسفة، تربية، تاريخ، جغرافيا".

وأكّد الحراك أنّ "هذا القرار هو من أشدّ قراراته إيلامًا وظلمًا وجورًا، لأنّه لم يحترم فيه هذه المواد الأربع، ولم يحترم أساتذتها، وقدَّم للطلّاب صورةً ساخرةً عن مواد ليست بذات أهميّة، نستطيع إلغائها في أيّ وقت عصيب أو كارثة أو وباء أو حرب، وربّما لاحقًا إلغائها طالما مشينا فيها الآن، ضاربًا بعرض الحائط أهميّة هذه المواد، وخصوصًا مادّة الفلسفة الّتي هي مادّة تعطي الطالب موهبة التفكير الحر، وصياغة أدلّة وبراهين وحجج ومنطق وحوار وجدل ونقاش واحترام الرأي الآخر، وهي مادّة أساسيّة تدرَّس في أغلبيّة البلدان في المراحل المتوسّطة قبل الثانوية".

وأشار إلى أنّ "اللافت أنّ مجرّد أن سمع الطلّاب مسودّة هذا المشروع غير المشروع، تَركوا صفوفهم الافتراضيّة وعلّقوا مشاركتهم في التعلّم، ريثما يقرّروا أيّ مادّة أسهل يختارونها، منتظرين عرض المجذوب نهار الخميس، بـ"إلغاء الدعم عن مواد تعليميّة مهمّة وإبقائه الدعم على البعض الآخر".

وذكر أنّ "القرار الرابع فحماسه للعودة للتعليم الحضوري، مع إدراكه ومعرفته بصعوبة تأمين مادة ​البنزين​ للأساتذة والطلّاب"، مشدّدًا على أنّ "كلّ هذه القرارات تظهر وكأنّه يعيش في "كوكبٍ ذري" لا شرقيّة ولا غربيّة". وتوجّهت إلى المجذوب وإلى عائلته التربويّة "الممتدّة" غير المعروفة، داعيةً إيّاه أن "يوقف اليوم أي تفكير أو عمل بمسودة قرار تخيير الطلّاب بمادّة على حساب مادّة أُخرى. أمّا إذا استمرّ في ذلك، فسنعتبرها حربًا أرادها الوزير، ونحن يشهد لنا تاريخنا النضالي أنّنا ما خضنا حربًا أو معركةً وكان لنا خسارة فيها".

وتمنّت من المجذوب أن "تنتهي هذه القضيّة بدون حرب، لما فيه خير الحفاظ على أفضل العلاقات معكم ومع ​وزارة التربية والتعليم العالي​، وخصوصًا أنّ تاريخ اليوم 13 نيسان يذكّرنا بتاريخ بدء ​الحرب اللبنانية​".