أكد مدير عام ​المجلس الاقتصادي والاجتماعي​ في ​لبنان​، ​محمد سيف الدين​، أن "التبادل بالعملات المحلية الوطنية، سواء مع ​روسيا​ أو مع بلدان أخرى، قد يسهم في تخفيف حدة ​الأزمة​ الاقتصادية في لبنان المرتبطة بشكل أو بآخر بشح السيولة لعملة ​الدولار​ في البلاد".

وفي حديث لوكالة "​سبوتنيك​"، أعرب سيف الدين عن اعتقاده بأن "التعامل بالعملات المحلية مع روسيا أو مع الكثير من الدول المهتمة بالاستثمار أو ​مساعدة​ لبنان، أو التبادل التجاري معه، هذا الأمر من المفترض أن يكون متاحا في أسرع وقت ممكن، لأن التبادل بالعملات المحلية يزيد من المنفعة المتبادلة للطرفين".

وشدد على أن "لبنان اليوم بأمسّ الحاجة إلى شركاء يتعاملون معه بالعملات المحلية، لأن اقتصاده جزء كبير منه "مدولر"، ويواجه مشكلة كبيرة من السيولة بالدولار، وجميعنا يلاحظ تأثير هذا الأمر على المستوى الاقتصادي واجتماعيا".

كما اعتبر أن "التبادل بالعملات المحلية في أي قطاع من القطاعات، ممكن أن يكون مفيداً جدا لأنه يريح ​الدولة​ من عبء شراء الدولار، والذي يواجه ضغط في هذه الفترة، وخصوصا أن سعر الصرف في لبنان أكثر حركة في هذه الفترة بشكل سريع جدا، وبالتالي التبادل بالعملات المحلية يمكن يكون حل في هذا المجال".

وأشار سيف الدين إلى أن "الخطوات العملية بين روسيا ولبنان من أجل إتمام هذا الأمر، تحتاج إلى مزيد من البحث، كما تحتاج إلى حكومة فاعلة في لبنان تستطيع اتخاذ مثل هذه الخطوات"، موضحاً أن "أهم هذه الخطوات هو أن يكون هناك سلطة تنفيذية مشكلة من ​الحكومة​، وتعمل وفق صلاحياتها المنصوص عليها بالقانون و​الدستور​، بمعنى أن يكون هناك حكومة مكتملة الأوصاف، ونحن لا نزال في انتظار هذه الحكومة، ومن الضروري أن نصل إلى حكومة بوقت سريع حتى نستطيع بحث هذه الخيارات".

ورأى أن "​روسيا اليوم​ من أبرز الدول التي تحاول تطوير علاقاتها مع لبنان، ودائما كانت دولة صديقة مع لبنان وستظل كذلك"، آملأً "أن يتم هذا الأمر، خصوصا أن لدى روسيا قيمة مضافة في كثير من القطاعات التي يحاول لبنان اليوم أن يطورها، ومن الضروري تعزيز التعاون بين لبنان وروسيا".