اعتبر نائب ​وزير الخارجية​ السوري ​بشار الجعفري​ أن "​سوريا​ لم تقدم يوماً مساعدات ل​لبنان​ أو لأي دولة عربية للحصول على مقابل وما زلنا حتى الآن نزود لبنان في ​الكهرباء​، وأن سوريا بالإتفاقيات المائية ذهبت الى ما تصب مصلحة لبنان، بالإضافة الى أن هناك الكثير من السوريين استشهدوال في لبنان دفاعا عن لبنان، وهذه الأمور هي تحصيل حاصل، وعندما نقول أن هناك علاقات مميزة بين الشعبين اللبناني والسوري لا نقول شعارات بل نحن مقتنعون بذلك ونقرن القول بالفعل"، مشيرا الى أن "التكامل الإقتصادي بين العرب جزء لا يتجزأ من الجامعة العربية وقد أُثير هذا الطرح في مراحل سابقة لكنه لم يتخطى حتى اللحظة الإطار النظري".

ولفت الجعفري في ​مقابلة​ تلفزيونية، الى أن "التداخل السوري اللبناني هو أمر محسوم وحتمي ولبنان بالأمس احتفل بالذكرى المئوية لإنشائه لكنه قبل ذلك كان تابعا لسوريا، والمصالح المشتركة بين البلدين هو تحصيل حاصل وهو التوصيف الصحيح، ويجب التعاون الإستراتيجي بين البلدين".

وتابع: "لا يمكن لأي إنسان أن يلاعب بالجغرافيا والتاريخ، وهناك ظلم عندما نقزم العلاقة بين البلدين الى مسألة ​الدولار​، والجميع يعرف أن كثيرا لديهم ودائع بالعملات الصعبة في ​المصارف اللبنانية​، وعندما نقول أن ​الأزمة​ اللبنانية تضرر منها السوريون وخسروا مليارات الدولارت لا يمكن أن نشكك بذلك لأن الأموال تبخرت بالفعل في المصارف اللبنانية، وعندما يرح لبنان تربح سوريا وعندما يخسر أحد البلدين يخسر الآخر بسبب الجغرافيا والثقافة وتالحدود المشتركة والشعبين المتداخلين، وحتى التعاون العسكري قائم منذ سنوات، وهناك ضباط لبنانيين يدرسون بالأكاديمية العسكرية السورية".

ولفت نائب وزير الخارجية السوري الى أن "محاولة تقزيم العلاقة اللبنانية السورية غير مقبولة، ومسألة التهريب غير الشرعي عند الحدود كان مثار شكوى من الجانب السوري حيث تم تهريب المواد، هناك مجموعة سياسية لبنانية قامت بتهريب كل شيئ الى سوريا من ضمنها ​الإرهاب​، وهذا ليس خيالا علميا بل واقع يعرفه جميع اللبنانيين، ولو بقيت العلاقات مميزة بين البلدين كان يجب أن يكون هناك تعاون إقتصادي ومالي بين الدولتنين، خصوصا أن التهريب لا يفيد حكومتي البلدين ولا يفيد، وجوهر ما أريد أن أقوله أن لا بديل عن الدعاون بين الحكومتين اللبنانية والسورية".

وأعلن الجعفري أنه "على أبواب دمشق سقط المشروع الغربي وانتصارنا هو الذي جعلنا نرى تصريحات وخطوات باتجاه العودة الى دمشق، نحن لم نخرج من الجامعة العربية، والجامعة بالهيمنة القطرية على الجامعة العربية أصدرت قرارا بتجميد عضوية سوريا، وهناك دولتان اعترضتا على القرار هما العراق والجزائر ولم يكن هناك موقف لبنان آنذاك، وبالرغم من الحملة من الدول الراعية للإرهاب، إستطعنا أن نهزم داعش التي أتو بها من زوايا الأرض الأربعة، وهناك تقارير أن 101 دولة صدرت الإرهاب لسوريا، ونحن نؤمن بأن الإرهاب سيرتد على مفتعليه، وتبين أنه فعلا قد حصل".