أعلنت بعثة ​الصين​ لدى ​الأمم المتحدة​ في بيان أنها دفعت كامل مساهمتها ​المال​ية لعام 2021 الى الأمم المتحدة، وألمحت بأنه على ​الولايات المتحدة​ التي تدين بالمال للمنظمة الأممية أن تدفع ايضا ما يستحق عليها لدعم "التعددية بأفعال ملموسة".

وأضافت أنه في أواخر شباط دفعت الصين قيمة النفقات "المتبقية لسبع مهمات سلام". ولفت البيان الى أن الصين باعتبارها ثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية للأمم المتحدة ونفقات مهمات حفظ ​السلام​ فإنها "تصون بقوة النظام الدولي وتدعم التعددية بإجراءات ملموسة".

أما الولايات المتحدة التي تعهد رئيسها ​جو بايدن​ بإعادة الانخراط في الدبلوماسية التعددية فهي المساهم الأكبر في المنظمة الأممية، لكنها وفق مسؤولي الأمم المتحدة تخلفت حتى الآن عن دفع مساهماتها البالغة 1,3 مليار ​دولار​، بينها 700 مليون دولار عن العام الحالي.

وتبلغ الميزانية السنوية العادية للأمم المتحدة والتي تغطي النفقات الإدارية نحو 3,2 مليار دولار، في حين تبلغ ميزانية مهمات حفظ السلام نحو 6,5 مليار دولار.

وتساهم الولايات المتحدة بنسبة 22 بالمئة من الميزانية العادية و28 بالمئة من ميزانية عمليات حفظ السلام، وفي 2017 خفض الرئيس السابق ​دونالد ترامب​ مساهمة بلاده في مهمات السلام الى 25 بالمئة.

وأصبحت بكين ثاني أكبر مساهم مالي في نفقات مهمات حفظ السلام عام 2016، وثاني أكبر مساهم في الميزانية العادية عام 2019 متقدمة على ​اليابان​.

وقال البيان الصيني إن "الصين أوفت بالتزاماتها المالية بالكامل وفي الوقت المحدد وبدون شروط وفقا لميثاق الأمم المتحدة، ما يدل على الدور الذي تلعبه كدولة رئيسية مسؤولة".

وأضاف أنه على باقي الدول "أن تفي بالتزاماتها القانونية، وأن تستجيب لنداء الأمين العام وتدفع جميع المساهمات في أسرع وقت ممكن".