أشارت صحيفة "التلغراف" البريطانيّة، في مقال بعنوان "أوقفوا الكآبة المتعلقة بكوفيد - الأسوأ أصبح وراءنا"، إلى أنّ "رئيس الوزراء البريطاني ​بوريس جونسون​ بذل جهودًا كبيرةً للتحذير من أنّ حملة التلقيح في البلاد لم تحقّق الكثير على الإطلاق، وأَصرّ على أنّ الجزء الأكبر من العمل في الحدّ من المرض قد تمّ من خلال الإغلاق".

وأوضحت أنّ "ذلك بعد أن أعلنت وزارة الصحّة يوم الثلثاء، أنّ ​بريطانيا​ لقّحت حتّى الآن جميع الأشخاص الّذين تزيد أعمارهم عن 50 عامًا ويعانون من أمراض مزمنة، وهي المجموعات الّتي تمثّل 99 في المئة من وفيّات الفيروس"، لافتةً إلى أنّ "من الواضح أنّ ادّعاء جونسون لا يمكن أن يكون صحيحًا. إذ تظهر أحدث الأرقام أنّ معدّل الوفيّات لمَن هُم فوق الستين عامًا قد انخفض بشكل كبير منذ بدأت حملة التلقيح، وهو الآن قريب من الّذين تقلّ أعمارهم عن 60 عامًا".

وذكرت الصحيفة، أنّ "في 23 كانون الثاني الماضي، كان معدّل الوفيّات لمَن هم فوق 60 عامًا، 56.5 لكل 100 ألف، بينما كان معدّل الوفيّات لمَن هم دون الستين 1.3 لكلّ 100 ألف. أمّا معدّل الوفيّات لمَن هم فوق 60 عامًا الآن، فهو 0.9 فقط لكلّ 100 ألف وأقل من واحد لمَن هم دون الستين". وأكّدت أنّ "البيانات أكثر إيجابيّة ممّا يُقال لنا".

ونقلت عن مكتب الإحصاءات الوطنيّة، نتائج بيانات نشرها يوم الثلثاء، تظهر أنّ "عدد الوفيّات المسجَّلة في إنجلترا وويلز كان أقل بنسبة 19 في المئة من متوسّط الخمس سنوات الماضية، في الأسبوع المنتهي في 2 نيسان"، مبيّنةً أنّ ذلك يعني أنّه "كان هناك 1844 حالة وفاة أقل ممّا هو متوقَّع عادةً في هذا الوقت من العام، و319 حالة وفاة أقل من الأسبوع السابق - انخفاضًا بنحو 44 في المئة". وأفادت بأنّ "من بين 400 حالة وفاة سُجّلت إصابتهم بـ"​كورونا​"، توفي 77 في المئة منهم بسبب "كوفيد". وأنّ ما يقرب من ربعهم توفّى وهم مصابين بالمرض ليس بسببه".