لفت بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك ​يوسف العبسي​، خلال ترأسه الاجتماع الشهري ل​اساقفة الروم الكاثوليك​ والرؤساء العامين والرئيسات العامات في المقر البطريركي في ​الربوة​، الى "وجع اللبنانيين الأكبر، ألا وهو الهم الاقتصادي والوضع المأساوي الذي يعيش فيه ​اللبنانيون​، وقد وصل معظمهم إلى حافة ​الفقر​، وهم يتسابقون للحصول على بعض المواد الغذائية المدعومة التي يحتكرها بعض المتسلطين، ويتوسلون ​الدولار​ الطالبي ليقي أبناءهم العوز في بلاد ​الاغتراب​، ويقفون بإذلال طوابير أمام الأفران و​محطات الوقود​، فيما المواد المدعومة تهرب خارج الحدود الفالتة، والمسؤولون في ​الدولة​ لا يهتمون إلا بتأمين مصالحهم الخاصة، ومطامع أحزابهم الضيقة. ولا يأبهون لا لجوع الفقراء، ولا لانهيار الدولة، ولا لانهيار الاقتصاد ولا لتدني القيمة الشرائية لعملتنا الوطنية ولا لحجز ​أموال المودعين​ في ​المصارف​".

ودعا المجتمعون المسؤولين إلى "ترشيد الدعم، وإيجاد سبل علمية لتأمين الحاجيات الضرورية للمواطن، كما أيدوا مطالب ذوي ​ضحايا​ إنفجار ​المرفأ​ المحقة و​مساعدة​ الأهالي في إعمار ما تهدم"، معتبرين ان "الكل يعلم أن الحل الوحيد الراهن هو تشكيل حكومة إنقاذ يطالب بها ​المجتمع الدولي​ ليتمكن من مساعدتنا على الخروج من أزمتنا، ولكن هذه ​الحكومة​ المرجوة يحول دونها عناد المسؤولين، وتعنتهم، وصراعاتهم من أجل ​المحاصصة​".