اعتبرت مصادر مطلعة في حديث لـ"الجمهورية" انّ الموفد الأميركي ​ديفيد هيل​ ما كان ليقوم بزيارة حاكم ​مصرف لبنان​ ​رياض سلامة​ لو لم تكن ​الادارة الاميركية​ راغبة في توجيه رسالة واضحة الى من يعنيهم الامر مفادها انها لا تزال تعتبر رياض سلامة الركن الاساسي في الهيكلية المالية، وانها لا تتوافق مع الاصوات التي تحاول ان تحمّل حاكم المركزي مسؤولية الانهيار. كما انّ سلامة تلقى من خلال هذا اللقاء جرعة دعم في معركته الحالية لمنع المس بالاحتياطي الالزامي في مصرف لبنان، في حين ان ​السلطة​ التنفيذية، ولو كانت في وضع تصريف الاعمال، ترغب في مواصلة الدعم بصرف النظر عن مصير هذا الاحتياطي.

واعتبرت المصادر نفسها ان التعاطي الرسمي الداخلي مع سلامة لا بد ان يأخذ من الآن فصاعدا الموقف الأميركي في الحسبان، وسيكون صعباً استمرار محاولة تحويل الرجل الى كبش فداء لحماية المسؤولين الحقيقيين عن الانهيار.