لفت رئيس الوزراء الأرميني ​نيكول باشينيان​، تعليقًا على تصاعد النزاع في ​قره باغ​ أواخر العام الماضي، إلى "أنّنا حتّى لو حاولنا إيجاد حلّ سلمي من خلال تنازلات، كانت الحرب ستندلع لا محالة، لأنّ الخلافات بين دوائر الوساطة وفي المنطقة تفاقمت إلى درجة أنّه حتّى إذا قبلت ​أرمينيا​ حلولًا لا تتّفق مع مصالحها، لم تكن هناك في أيّ حال حلول مقبولة بالنسبة لجهات فاعلة أُخرى".

وأشار، خلال لقاء مع مواطنين، إلى أنّ "بلاده في العام 2018 قد بلغت "خطًا أحمر" من التنازلات الممكنة، في ما يخصّ ملف قره باغ، وبالتالي في ظلّ هذه التناقضات، لم يكن هناك مفر من اندلاع الحرب".

يُذكر أنّ في أواخر أيلول 2020، شهد إقليم قره باغ استئناف الأعمال القتاليّة الّتي جاءت امتدادًا للصراع المزمن بين أرمينيا و​أذربيجان​، والّتي أدّت إلى سقوط ضحايا بين المدنيّين. وبعد فشل محاولات عدة لإقامة هدنة، اتّفقت أرمينيا وأذربيجان بتوسّط ​موسكو​، ليلة 9 إلى 10 تشرين الثاني، على الوقف التام ل​إطلاق النار​ وتبادل الأسرى وجثث القتلى. كما سلّمت يريفان لباكو ثلاث مناطق كان الجانب الأرمني يسيطر عليها، إضافةً إلى انتشار قوات روسية لحفظ السلام.