لفت رئيس الوزراء ​العراق​ي ​مصطفى الكاظمي​، إلى أنّ "هناك دورًا كبيرًا يقوم به علماء الدين في نشر التوعية الصحيحة، الّتي نحن بأمسّ الحاجة لها، بعد سنين طويلة من الحروب الّتي نالت الكثير من قيمنا والمبادئ الّتي تربّينا عليها"، مؤكّدًا "الحاجة إلى الخطاب المعتدل، الّذي ساعد كثيرًا في الخلاص من المرحلة الطائفيّة الّتي مرّ بها العراق".

وأشار، خلال مأدبة إفطار جمعت عددًا من العلماء من مختلف أطياف الشعب العراقي، إلى أنّ "الطائفية حالها مثل ​العنصرية​، ومثل الصهيونية، لا فرق، كلّها تبني قيمها على العنصريّة وبثّ الفرقة، المهم كيف نؤدّي دورنا كدولة لتوفير الظروف لرجال الدين من أجل أن يؤدّوا دورهم في بناء الجيل الجديد في المجتمع". وأوضح أنّ "أولويّاتنا تبدأ من الإهتمام بالجيل الجديد، وأرى أنّها مسؤوليّة دور العبادة، كما هي مسؤوليّة المدرسة والجامعة والدولة والإعلام بشكل عام، وأهميّة التعاون من أجل بناء قيم المواطنة الصحيحة".

وركّز الكاظمي على "أنّني دعوت سابقًا الى حوار وطني بين مختلف أطياف الشعب، لبناء ودعم مستقبل العراق، وعلى رجال الدين ان يكون لهم دور مهم في هذا الحوار، وهذا الشهر الفضيل وأجواؤه الروحانيّة هو فرصة جيّدة لتعزيز جهود هذا المسار"، مبيّنًا أنّ "العراق يؤدّي اليوم دوره التاريخي في تقريب وجهات النظر في المنطقة، وبدأ يستعيد عافيته، وعلينا أن نعمل جميعًا لإعادة هيبة الدولة عن طريق البناء والايمان بأهميّة المواطنة والإنتماء للوطن".