أحيت منفّذية الشّوف في ​الحزب السوري القومي الاجتماعي​ ذكرى عمليّة الاستشهادية سناء محيدلي في مكان العمليّة في باتر بجزّين بحضور وفد حزبيّ مركزي، وشدّد نائب رئيس الحزب ربيع زين الدّين على "أهمّيّة الفعل البطوليّ المنبثق من إرادة ​المقاومة​ في نفوس أبناء الحياة، فللعمليّات الاستشهاديّة بعد استراتيجيّ في الصّراع مع العدوّ، فهذه العمليّات قلبت موازين القوى، وكرّست المعادلة الأسمى، معادلة الموت دربًا لحياة شعبنا وأرضنا،"بقرارك يا سناء وبقراركم أيّها الاستشهاديّون والاستشهاديّات صنعتم قرار الانتصار".

وأكّد زين الدّين على أنّ "للسوريّين القوميّين الاجتماعيّين تاريخّا كبيرًا في إسقاط المعابر، تاريخًا منيرًا، فهم من أسقطوا معابر الاحتلال والطّوائف والكانتونات والكيانات من أجل استعادة الهويّة وتوحيد المجتمع، فها نحن يا سناء من هنا، حيث أسقطت الاحتلال وكرّست صكّ البطولة بالدّم، نعاهدك ونعاهد حزبنا على النّهوض بمؤسّساتنا والعمل لتحقيق غايتنا من ​فلسطين​ المناضلة و​لبنان​ المقاوم إلى ​الأردن​ الصّابر و​العراق​ الأشمّ إلى الشّام الأبيّة، وفكّ رهن كلّ شبر من بلادنا بالصّراع والعمل والارتقاء".

وعرض ناظر إذاعة منفّذيّة الشّوف في الحزب أنطون حدّاد، وصيّة محيدلي، معتبرًا أنّ "قرار سناء نابع من إيمان مؤيّد بصحّة العقيدة، عقيدة الصّراع والفداء في سبيل الأرض"، مؤكّدًا أنّ القوميّين الاجتماعيّين يستمدّون قوتهم من إرث الشّهداء الحيّ في وجدانهم، وقال "تاريخنا حافل بالتّضحية في سبيل المجتمع وفي مواجهة مشاريع تفتيته وتقسيمه، حافل بالهجوم على المفاسد، هجوم على المساومين والنّفعيّين والرّجعيّين"، ودعا حدّاد القوميّين الاجتماعيّين للتكاتف ورصّ الصّفوف لتكريس واقع المؤسّسات في حزبهم".

وعبّر مفوّض جزّين في الحزب طوني أبي عقل عن أهمّيّة "ما ثبّتته إرادة المقاومة بأبطالها الشّهداء وجدي الصّايغ وبلال فحص وخالد علوان وسناء محيدلي إبّان الاجتياح الاسرائيليّ للكيان اللّبنانيّ من كسر لمشروع الاحتلال قطع رأسه، ابطالنا علّمونا أنّ الدماء الّتي تجري في عروقنا ليست ملكنا بل وديعة الأمّة فينا متى طلبتها وجدتها".