أشار رئيس "​الحزب السوري القومي الإجتماعي​" وائل الحسنيّة إلى أن "الأمة تمر في ظروف صعبة وأزمات في مختلف كياناتها، فلبنان دولة مزرعة يسود فيها الولاء الطائفي والمذهبي بديلاً عن المواطنة لدرجة أن كل شيء أصبح طائفياً، الصحة والبيئة والبنى التحتية الخ".

وخلال وقفة حاشدة أمام نصب شهداء المقاومة الوطنية في ساحة ضهور الشوير في الذكرى الـ 36 لعملية (عروس الجنوب) سناء محيدلي وعملية (نسر البقاع) مالك وهبي، لفت إلى أن "الدولة تخلت عن دورها في الرعاية لجميع المواطنين لمصلحة الطوائف والمذاهب، وبات لبنان غارقاً في أزمة اقتصادية خانقة، نتيجة الحصار المفروض عليه من قبل الولايات المتحدة الأميركيّة وحلفائها، وهو حصار ينذر بانعدام وسائل المعالجة، في حين يعيث عدوّنا غطرسة وعدواناً بنهب ثرواتنا من الغاز في بحرنا، بينما اللبنانيون متلهون في صراعاتهم".

وأكد الحسنية أن "الحل للمشكلات الاجتماعيّة تكمن بالنموذج الذي يقدّمه الحزب القومي، ففي حزبنا، بطُل ان نكون مذهبيين أو طائفيين بل مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات، فكلنا مسلمون لله رب العالمين منا من أسلم لله بالانجيل ومنا من اسلم لله بالقرآن ومنا من اسلم لله بالحكمة وما من عدوّ يقاتلنا في أرضنا ووطننا إلا اليهود".

ودعا الحسنية المعنيين إلى الإسراع في "تشكيل حكومة إنقاذ تأخذ على عاتقها إعادة الحياة الى مواطنيها وتضع حداً لهذا الانهيار الخطير، وتسارع الى البدء بالإصلاح وعدم التلهي لا في عدد وزرائها ولا في ثلثها المعطل ولا في توزّع الحصص".

وشدد على أننا "نريد حكومة سياديّة لا تخضع لإملاءات الخارج ولا لشروط البنك الدولي، حكومة تضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار وتنقل الاقتصاد من الاقتصاد الريعيّ الى اقتصاد الإنتاج فتشرع في دعم الزراعة والصناعة وتعيد للناس ودائعهم لدى المصارف، وتنفتح على كل الدول التي تبدي استعداداً لمدّ يد العون ومساعدة لبنان"، مؤكداً أن "المقاومة حق طبيعيّ لكل شعب يُعتدى عليه وتُحتل أرضه، لهذا فإن حماية المقاومة واجب وطني وأخلاقي، وسنحميها بأشفار العيون".

وفي حين أشار إلى أن "حزبنا وهو صانع للمقاومة يعلن جهوزيّته بالأمس واليوم وغداً وبأنه مستمرّ بالمقاومة، لا بل عفوكم إنه حزب المقاومة بعينه، وفيه ألف سناء محيدلي تواجه العدو وتهزمه"، اعتبر الحسنية أن "العدوان على سوريا هو عدوان على كل الأمة السورية، وهذا العدوان هو صناعة وإنتاج يهودي ـ أميركي، وهو مؤامرة تركية ـ صهيونية ـ عربية ـ أميركية منبعاً ودوراً وأهدافاً ينفذها مرتزقة إرهابيون تكفيريون حاقدون، هم خدم من أجل حماية أمن إسرائيل".

وأكد أنه "طالما أن سورية صامدة بقيادة قائدها بشار الأسد وبجيش عقائدي أثبت أنّه عصيّ على دول التآمر وبتحالف وطني مدعوم بثقة الشعب، فإن مؤامرات الأعداء والأدوات ستنكسر".

بشأن فلسطين، أكد "رفضنا التنازل عن أي شبر من أرضنا، ففلسطين لنا من بحرها إلى نهرها إلى بياراتها الى كل قرية ودسكرة، نحن لا تعنينا حدود 67 ولا 48، لأنها حدود وهميّة مصطنعة وندعو السلطة الفلسطينية الى وقف كل الاتفاقات الأمنيّة والعودة الى ساح القتال وكذلك ندعو كافة الفصائل للتوحّد ومواجهة الاعداء قبضة واحدة وإرادة واحدة وتصميم واحد فبوحدتنا انتصارنا"، كما أكد "على حق العودة ورفض كل أشكال التوطين أو التخلّي عن أي شبر من الأرض مع الطلب إلى الدول التي تستضيف أهلنا الفلسطينيين الى تأمين العيش الكريم لأبناء شعبنا الفلسطيني".

اما في العراق، فلفت إلى أن "الحزب يقف إلى جانب أبناء شعبنا هناك ويدعو الى استمرار المقاومة لتطهير أرضه من آخر إرهابي وإجبار الاحتلال الأميركيّ على تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي المعبر عن إرادة الشعب بالخروج من أرض العراق"، وذكّر بمبادرة القومي الى قيام مجلس تعاون مشرقيّ، مشيراً إلى أنه "طرح الحزب منذ سنوات مشروع الوحدة الاقتصاديّة المشرقيّة بمبادرة من رئيس الحزب آنذاك أسعد حردان وتوجّهت وفود حزبية الى رؤساء الدول أو إلى بعض السفارات وسلمّتها مذكرة بهذا الخصوص تتضمن مشروعاً متكاملاً للوحدة المشرقيّة وإنقاذ اقتصاد دول الهلال الخصيب، لذا فإن الحزب يؤكد مجدداً على طرحه لحل المشكلات والازمات الاقتصاديّة في بلادنا".

أما على صعيد الحزب السوري القومي الاجتماعي، قال "نطمئنكم بأنه هو هو حزب الوحدة رغم أنفِ رافضيها. حزب المقاومة ومحورها ولن يكون إلا كذلك، حزب المحبّة بوجه النافخين بأبواق الفتنة، حزب الحق بوجه الباطل، حزب الوئام بوجه الغادر"، مضيفاً: "بهذا الإيمان نحن ما سنكون عاملين لعز الأمة وكرامتها".