جال رئيس غرفة التجارة والصناعة و​الزراعة​ في ​طرابلس​ و​الشمال​ ​توفيق دبوسي​، يرافقه رئيس جمعية التصميم والارادة خالد فوزي المرعبي، في عكار مستطلعا على الاوضاع الاقتصادية والزراعية، حيث استهلت الجولة باجتماع في مكتب خالد سعيد الحايك في ​الكويخات​، حضرته فاعليات اقتصادية وزراعية، وبحث في أبرز الحاجات والتحديات الراهنة، ثم انتقل الجميع الى الاراضي الزراعية، لتفقد موسم ​البطاطا​ مع بدايته في عكار.

ولفت دبوسي الى أن "​القطاع العام​ وضعه صعب جدا والدولة شبه مفلسة، وما يجعل البلد صامدا هو ​القطاع الخاص​، ولا سيما قطاعي الزراعة والصناعة. أنا ممن يؤكدون دوما بأن قيامة ​لبنان​ ستكون من طرابلس الكبرى، وبالأخص عكار، وموقعها الإستراتيجي بالنسبة للزراعة والصناعة والمساحات الواسعة، فالزراعة محورية في هذه المرحلة، ونحن اليوم في ضيافة آل الحايك، وسعداء بهذا المحصول الزراعي الرائع. إن هدفنا اليوم العمل تقديم هذه الزراعة الى لبنان، وتأمين تصديرها الى الخارج، وأقل ما يمكن ان تقوم به الدولة اخلاقيا وقانونيا وأدبيا، عدم الاستيراد في حال توفر كميات كافية من المزروعات اللبنانية. إن طموحنا كبير جدا حيال ​القطاع الزراعي​ من مختلف المناطق اللبنانية، وخصوصا من محافظة عكار، وأهم ما يمكن القيام به اليوم هو تسهيل عمل المزارع ووضع جميع إمكانات المنظمات الدولية في تصرفه، فهي حريصة على ​الشعب اللبناني​ اكثر من ​الدولة اللبنانية​".

ولفت رئيس الجمعية التعاونية لمزارعي البطاطا في ​سهل عكار​ ​عمر الحايك​ "هاجسنا اليوم كما كل عام هو تصريف هذا الإنتاج، مع ان وزير الزراعة حدد الكميات مشكورا، ولكن كان يجب ألا تدخل الكمية الأخيرة الى لبنان، ونحن مع ​حماية المستهلك​، وفي الوقت نفسه مع حماية حقوق المزارع، فدائما ما كان المستهلك يحصل على البطاطا المحلية بكلفة أقل من المستوردة، فلا يزايدن احد علينا بالأسعار وحماية المستهلك"، وأضاف: "الكميات جيدة والنوعية مميزة جدا رغم الازمة، وتسميد الأرض ب 25% فقط، إلا ان العوامل الطبيعية ساعدتنا جدا والحمد لله، انتاج العام مميز جدا من النواحي كافة، وليتفضل من يريد ويحلل المزروعات ليتأكد من ذلك، معظم ملفاتنا لا تزال عالقة في ​مصرف لبنان​، لذلك نطالبه بصرف مستحقاتنا، وخصوصا دعم بذار البطاطا، التي لم نقبضها بعد، فالقطاع الزراعي يحتاج سنويا الى حوالى 100 مليون ​دولار​ يسترجعها حوالى 6 أضعاف، مما يعود بالفائدة علينا وعلى الجميع".