أشار رئيس حكومة تصريف الأعمال ​حسان دياب​ الى أنه "لمست كل التعاون والمحبة والتجاوب من قبل المسؤولين والقادة في قطر، ولمست وقوفا لقطر كما وقفت قطر في السابق مع ​لبنان​، وجئنا لطلب مساعة اللبنانيين في هذه الفترة الصعبة التي يمر فيها لبنان وتكلمنا في عدة مجالات للمساعدة كمجال شبكة الأمان الإجتماعي للبنانيين، خصوصا أن تقارير دولية تقول بأن أكثر من 70 بالمئة من ​الشعب اللبناني​ أصبح بحاجة لمساعدة اجتماعية، ووعدنا أن تقف قطر الى جانب لبنان كما وقفت في السابق".

ولفت دياب في حديث تلفزيوني، الى أننا "لم نقم بزيارات خارجية لأسباب عديدة منها وباء ​كورونا​ وهذا أحد أسباب التأخير لزيارتي لقطر ولأسباب سياسية داخلية إضافة الى ​استقالة​ الحكومة، والواقع أننا محاصرون من الخارج والبرهان أنه لم يصلنا ​مساعدات​ من الخارج في إحدى أصعب ظروف لبنان، وزيارة ​بغداد​ لم تتعثر بل الإخوة ​العراق​يين استمهلوا ​الوفد اللبناني​ لأسباب عراقية داخلية، ومكتب رئيس ​الحكومة العراقية​ أن لا تدخلات خارجية لعرقلة الزيارة اللبنانية الى العراق، وما نريده بأسرع وقت هو تأمين شبكة الأمان الإجتماعي عبر مساعدات مالية مباشرة للعائلات اللبنانية المحتاجة".

وشدد دياب على أن "حكومتنا لم تفشل وأنا لقبت حكومتنا بحكومة مواجهة التحديات وهذا ما حصل بالفعل لأننا في 6 أشهر واجهنا الكثير، حيث أن عدد النكبات التي واجهتها حكومتنا نكبات 6 سنوات، وكانت أولويتنا ​مكافحة الفساد​ عبر الخطة الاستراتيجية ب​محاربة الفساد​، ولم تكن عناوين بل قرارات أخذت بعد أن كانت عناوين في السابق ك​التدقيق الجنائي​، وأي عرقلة هي أمر آخر في ال​سياسة​ لكن لا يمكن غض النظر عن التدقيق الجنائي".

وعن تشكيل حكومة جديدة، أوضح دياب أنه "يبدو أن هناك قرار سياسي لعدم مساعدة حكومة لبنان أو لبنان بهذه المرحلة، أما التعاطف بعد ​انفجار بيروت​، أما التعاون والدعم فكان مفقودا منذ اليوم الأول لهذه الحكومة، وأنا لت بموقع سياسي بل مستقل، لا أملك من سيعطي الثقة لحكومتي، وهي الحكومة الأقرب في ​تاريخ لبنان​ الى حكومة التكنوقراط، والكلام أن حكومتي هي حكومة ​حزب الله​ هو اسطوانة كسورة، هي ​حكومة تكنوقراط​ و​الكتل النيابية​ لها دور بتسمية بعض الوزراء الذين تم اختيارهم من قبلي، وأسأل هنا: الم يكن هناك في الحكومات السابقين حزبيين من حزب الله؟ لماذا التصويب علينا نحن؟".

وتابع دياب: "لا أختار من يعطي الثقة للحكومة، لكننا كحكومة تنوقراط جئنا بكف نظيف ونحن نخرج بكف نظيف، وأنا الوحيد الذي كنت أذهب لرئيس الحكومة المكلف و​رئيس الجمهورية​ اتسريع تشكيل حكومة، وسبب عد تشكيلها حتى الآن هي المناكفات السياسية، والداخل متصل بعدة محاور خارجية، وأجز أنه إن كان هناك نية لتشكيل حكومة فإنها تولد خلال أيام، ولا تدوير للزوايا السياسية للوصول بأسرع وقت لتشكيل حكومة فمن غير المقبول أن نبقى 9 أشهر دون تشكيل حكومة".

وأعلن دياب أن "هناك تقارب كبير بين المبادرة الفرنسية والخطة الإصلاحية المالية الإصلاحية التي أقرتها حكومتي، وأثنى عليها ​البنك الدولي​ و​صندوق النقد الدولي​، وأتمنى أن يكون هناك تواصل في تطبيق المبادرة الفرنسية وهي بأيادي من يصنع ​تأليف الحكومة​ وأتمنى أن تكون موجودة لليوم وأنا من أول الداعمين لها".

ولفت دياب الى أن "حكومة تصريف الأعمال بعد الإستقالة تعمل بالخطوط الضيقة ولا حق لها الإجتماع وتقر مشاريع قوانين أو غيرها، وخلال ال9 أشهر من تصريف الأعمال وافقت ورئيس الجمهورية العماد ميشال عون على أكثر من 220 موافقة استثنائية تحل محل اجتماع ​مجلس الوزراء​، أما بما يختص ب​ترسيم الحدود​ البحرية فقناعاتي هي بالمضي قدما بهذا الملف بعدما أكدت ضرورة التوقيع من قبل الوزراء المختصين وأرسل هذا المرسوم رقم 6433 مع موافقتي الى رئيس الجمهورية وهو بين يدي ​الرئيس عون​ اليوم، وكل المراسيم تتطلب اجتماعا لمجلس الوزراء، ولذلك يتم معادلتها بموافقة إستثنائية، وهو بعهدة الرئيس وهو أدرى بالتوقيت المناسب للمضي قدما به، وأنا أعتقد أنه يجب التوقيع بأسرع وقت ممكن وإذا كان هناك ضغط أميركي فهو ليس على حسان دياب، وأصر على توقيع المرسوم لكنه بعهدة الرئيس عون منذ أيام ولا بد لإعطائه فرصة للبت بالملف بأسرع وقت".

وأعلن أنه "بدأنا بالإنهيار وقد نصل الى الفوضى الإجتماعية ما يتطلب كل الجهود لوقف هذا الإنهيار، والإمكانيات المالية قليلة جدا، وليس لدينا ترف الوقت للإنتظار".

وتابع: "نحن أول حكومة نتحدث بصراحة وشفافية عن الخسارات ل​مصرف لبنان​ وللقطاع المصرفي ويتضح أن الأوضاع سيئة جدا، وأموال الناس لم تتبخر بل سربت الى الخارج وأنا متفائل بإعادة تكون هذه المبالغ والخطة التي وضعناها كان يمكن أن تقوم بهذا الموضوع ولدينا مشكلة مع أداء حاكم مصرف لبنان خلال عقود".