اعتبر وزير الداخلية والبلديات السابق ​مروان شربل​، في مقابلة تلفزيونية، أن "هناك أموال مليوني مواطن لبناني في ​المصارف اللبنانية​ وجميعنا نريد أن نعرف مصيرها ونريدها، وإن خسرنا ​القضاء​ سنخسر لبنان، ويجب أن نصل الى خواتيم بهذا الملف".

وعن كلام نائب رئيس ​مجلس النواب​ ​إيلي الفرزلي​، أكد أنه لا يوافق "الفرزلي بموضوع ​الجيش​ لأننا نعرف أن تركيبة الجيش حساسة جدا، ولكن الجيش وقائده لا يقبل أن يتعاطى بال​سياسة​، ولا حتى الأجهوة الأمنية يقبلون أن يدخل الساسة بهذا الطرح"، وتابع: "أنا مع استقلالية القضاء، ملف الإستقلالية يتعلق بنفسية القاضي، فحتى لو كنت قاضيا تابعا لأحد الساسة فإن كنت نظيفا سأحاكم وفق القانون، إذا فاستقلالية القضاء من القاضي وليس من القانون، أي نفسية القاضي هي التي تحكم".

وأشار شربل في حديثه الى أن "رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ و​رئيس الجمهورية​ العماد ​ميشال عون​ يحلمان بتأليف حكومة، لكن الشخصيتين لديهما مشكلة، فالحريري لا يريد الثلث المعطل و​الرئيس عون​ يريد وحدة المعايير، وأنا أقترح عدم إدخال المفتي أو البطريرك في ملف التأليف، وأعتقد أنه يجب على رئيس مجلس النواب ​نبيه بري​ أن يزور ​بعبدا​ برفقة الحريري ويحلا موضوع الحكومة، وأنت يا بري مسؤول عن تأليف الحكومة وأنت مسؤول عن اختيار رئيس الحكومة المكلف، وأتمنى عليك بهذه الظروف الصعبة والأيام العصيبة أن لا تقيم اقتراحا من بعيد بل أن تكون موجودا بالمباشر أي أن تزور بعبدا برفقة الحريري وتتفقا على حكومة مع الرئيس عون".

ولفت وزير الداخلية السابق الى أن "هناك مشكلة خارجية أيضا بالنسبة لتشكيل الحكومة من قبل العديد من الدول أبرزها ​السعودية​ و​إيران​ و​روسيا​ و​الولايات المتحدة​ الأميركية، فالسعودية لديها مشكلة مع ​اليمن​ وتتهم إيران التي لديها علاقات وخلافات مع السعودية والولايات المتحدة، وأميركا لديها مشكلة وحيدة هي ​ترسيم الحدود​ البحرية بين لبنان و​إسرائيل​، ورئيس الجمهورية طلب توقيف المرسوم مقابل توقف إسرائيل عن الحفر من قبل الشركة اليونانية وطلب الرئيس عون أن يتم الإتيان بخبراء دوليين لبحث الملف، وهو مصر أن تمضيها حكومة تصريف الأعمال، ورئيس تلك الحكومة حسان دياب لن يجمع الحكومة بأي شكل من الأشكال لأنه يكون قد خالف الدستور".