لفت الأمين العام المساعد ل​جامعة الدول العربية​ ​حسام زكي​ الى أن "​بيروت​ تمر بفترة صعبة ونحن نحاول مساعدتها، وبين الشعبين ال​لبنان​ي والمصري أوجه مشتركة كثيرة ضمنها الإهتمام والحرص بالتعددية والإنفتاح وحب الثقافة وحب الحياة وهذه نقطة متقاربة بين السلوكين اللبناني والمصري، وهناك وضع لبناني مصري مختلف".

واعتبر زكي أنه من الصعب جدا أن نأخذ منظمة سياسية ك​الجامعة العربية​ والقول أنه يجب أن نتعامل معها على أنها تنتج النجاح الملموس، فحتى ​الأمم المتحدة​ ليس لها نجاحات ملموسة دون اتفاق الدول، فمثلا ​اتفاق الطائف​ هو نتاج جامعة الدول العربية وهي السبب والمحرك والأساس بهذا الإتفاق وهذا نجاح".

وفي السياق، تابع زكي: "سألت ​الرئيس عون​ بآخر لقاء: هل اتفاق الطائف في خطر؟ فأجابني بأنه ليس في خطر، ثم إن دستورنا قائم على الطائف ونحن نحترم دستورنا، وأنا ارتحت الى هذه التطمينات، وقلت له أن الجامعة العربية هي المحرك الأساسي لذلك الإتفاق، وأنا أعلم خلفياته، إنما الجامعة العربية كانت أساس هذا الإتفاق، وأنا آخذ تطمين الرئيس على محمل الجد، والمساس بالطائف يمكن أن يُدخل لبنان في متاهات لا يحتملها الوضع اللبناني الراهن على الإطلاق".

وعن عودة سوريا للجامعة العربية، لفت زكي الى "انني أثرت هذا الملف في عدة تصريحات، وكان تجميد شامل بقرار متوافق، وفك التجميد يحتاج أيضا توافق الدول الأعضاء، وهذا الموضوع كل فترة يطرح ثم يسحب، في الفترة الأخيرة السلطات الروسية فتحت الملف، وسألت عن نيتنا من هذا الموضوع، وكان الجواب أننا نحن رهن إشارة الدول بشكل رسمي لكن كله كلام ولا أحد يقوم بفعل معين، وهناك كلام يقال على مستوى وزراء عرب مؤثرين حيث يقولون أن علاقة النظام السوري ودمشق هي علاقة وطيدة للغاية ونحن في صدام مع إيران فكيف نستعيد عضوية دولة لديها علاقات وثيقة مع إيران، وهناك دول تقول بأنها مع عودة سوريا الى الجامعة العربية كالعراق ولبنان والجزائر وفلسطين، لكن ذلك كما قلنا يحتاج الى توافق الدول الأعضاء".