اعتبر مستشار ​رئيس الجمهورية​ الوزير السابق ​بيار رفول​، أن "زيارة رئيس "​التيار الوطني الحر​" ​جبران باسيل​ للبطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي كانت ممتازة أمس، وما صرّح به باسيل عن باب ​بكركي​ يجسّد كلام كل إنسان صافي، مستقيم ومؤمن، وهذه اللقاءات يجب ان تتطور، وهذه بداية جيدة لأننا نسمع من الراعي عظة مختلفة كل يوم أحد وهذا الأمر يشوش ال​لبنان​يين".

وأشار رفول، في حديث إذاعي، إلى أنه "حين يقول الراعي أن رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ يجب ان يحترم ​الدستور​ والمعايير والميثاق، ويشكل حكومة كما يجب لا حكومة مستعصية يريد ان يشكلها وحده ونحن نعرف أن تاريخه بالحكم غير جيد، والآن يدور من دولة لأخرى لأنه يريد أن يعطيه أحدٌ أمراً"، موضحاً أن "من هم في الداخل لم يتمكنوا من إفادته، ومن هم في الخارج "ما التكشوا فيه".

كما لفت إلى "تعنت الحريري، فلأول مرة في تاريخ الدستور، نرى شخصاً يخالف الدستور والمعايير والميثاق ويصر على ​تأليف​ حكومة خارج المواثيق". ورأى أن الحريري سيسمع اليوم "نبرة حق في ​الفاتيكان​"، مؤكداً أن "هناك صنف في لبنان تربوا على أخذ أوامر من الخارج ولا يمكنهم اتخاذ قرارات، والحريري "راح دربكة" من ​روسيا​، بالتالي لماذا يستمر بالتجول! هو زار 10 دول حتى الآن، من أعطاه "ريق حلو" بالموضوع!".

وشدد على أن "​السعودية​ قالت مرتين أنها تريد حكومة إصلاح في لبنان وهي لا تأبه بمن يكون رئيساً للحكومة، ولكن هل الحريري قادر على الاصلاح! أرونا تاريخه، أين تمكن من ذلك؟ الحريري يساهم بتدمير البلد والظاهر أن هذه مهمته، وهذا جوّ من يديرونه بالداخل". وافاد بأن "هناك تطورات في المنطقة لا تصب إلا في مصلحة الاصلاحيين ومن قرارهم من رأسهم. اليوم الجلسات بين السعودية و​إيران​ مستمرة في ​العراق​ ونتمنى كل الخير للقاءات، وفي ​فيينا​ هناك لقاءات متسارعة مع ​ايران​ بالنسبة للملف النووي، الذي سيعود بتقديرنا لما كان عليه قبل إدارة الرئيس الاميركي السابق ​دونالد ترامب​، وهذا يريح المنطقة".

وأكد أن "هناك حسم سريع، وهذا يسهل الأمر ب​القرم​ و​البلقان​ والمنطقة، حيث ستعيد كل دولة حساباتها، وهذا الاعتداء والاستهزاء بالناس وضرب الدول وتخريبها. اليوم هناك جلسة تأمل ومراجعة، وهذه الأمور يجب ان تتوقف، حيث بات هناك قوى دولية يمكنها أن تقوم بتوازن راجح لمصلحة للأمن والتوازن في ​العالم​". وشدد على أن "الدول تتكلم مع الناس الأحرار في تفكيرهم والصادقين في وطنيتهم، ولا يقومون بسلام مع التابعين والفاسدين. اتفاقيات ​السلام​ تنعقد مع "رجال مش مع صعاليك".