عبر ​البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي​ خلال استقباله وفداً من الاتحاد العربي للقبائل في البلاد العربية برئاسة أمين عام الاتحاد الشيخ عوض الطعيمي، عن سعادته "بإستقبالكم اليوم وبحضوركم من مختلف المناطق ال​لبنان​ية والعربية، وأشكركم على محبتكم وهي شرف كبير لي، كما أشكركم على العباءة التي تعكس روح التعايش الوطنيّة، وعلى محبتكم للبنان التي ظهرت جليّة في الكلمات التي تفضّلتم بها، فجميعنا نتحدث لغة واحدة وثقافة واحدة وهي الثقافة اللبنانية التي هي نسيج من المسيحيين والمسلمين".

ولفت في كلمة له أمام الحضور الى أن أنه يريد أن يمتدح "القيم العشائرية التي تتحلّون بها والقيم العائلية والوطنية والهمّ الذي تحملونه لهذا الوطن، ومدى تألّمكم عند تفكّكه، ولكن هذه مجرّد مرحلة نمرّ بها وسنواجهها بالقِيم المشتركة. أنا أضمّ صوتي إلى صوتكم وأدعو المسؤولين الى تشكيل حكومة إنقاذية بأقرب وقت ممكن، حكومة تتكوّن من مستقليّن، لأن التجارب أثبتت أن الحكومات الحزبية أو تلك المنبثقة من ​الكتل النيابية​ قد فشلت، وبالتالي المطلوب حكومة قادرة على وضع خطط إنقاذية ل​مساعدة​ لبنان على النهوض. فمنذ متى يتوسّل اللبناني لقمة عيشه، ومنذ متى كان نصف ​الشعب اللبناني​ تحت خطّ ​الفقر​، اللبناني صاحب عزّة نفس وكرامة ومحبّ للضيافة والحياة، وما نريده اليوم هو أن نحافظ على قيمنا اللبنانية وأن نصمد في وجه الأزمات".

وتابع: "من المؤسف أن ​الهجرة​ اليوم تأخذ خيرة الشباب، فهي سيف ذو حدّين، لأنها السبيل لتأمين مصدر العيش، ولكنها خسارة للوطن، خسارة لا يعوّضها الاّ قيام الدولة وعودة الاستقرار، فاللبناني مبدع وقد أعطاه الله قوّة التفكير، وهدفنا أن يعود اللبناني المغترب ليعيش في لبنان، فالعباءة التي ارتديتها اليوم هي ليست مجرّد حركة شكليّة، بل علامة على تكاتفنا ووحدتنا كلبنانيين وضرورة الحفاظ على قيمنا وحضورنا وعائلاتنا لأن جمال لبنان هو بتنوّعه رغم إفساد هذه الصورة من بعض السياسيين".