دعا مندوب ​السعودية​ الدائم لدى ​الأمم المتحدة​، السفير عبدالله بن يحيى المعلمي، ​إيران​ إلى "الانخراط في المفاوضات النووية ‏الجارية ‏بجدية، وتفادي التصعيد وعدم تعريض أمن المنطقة واستقرارها إلى ‏المزيد من التوتر".

وفي كلمة أمام ​مجلس الأمن الدولي​، أكد المعلمي "ضرورة توصل ​المجتمع الدولي​ لاتفاق ‏بمحددات أقوى وأطول مع تنفيذ ‏إجراءات الرصد والمراقبة لمنع إيران من ‏الحصول على ​السلاح النووي​ وتطوير ‏القدرات اللازمة لذلك، مع الأخذ بعين ‏الاعتبار قلق دول المنطقة العميق من الخطوات ‏التصعيدية التي تتخذها إيران ‏لزعزعة الأمن والاستقرار الإقليمي، ومن ضمنها برنامجها ‏النووي".‏

كما شدد على ان "‏اعتداء القوات ال​إسرائيل​ية على ​المسجد الأقصى​ والمصلين الموجودين في باحاته، يشكل اعتداءً على حرمة المقدسات ومواثيق ​حقوق الإنسان​ وقرارات الأمم المتحدة ‏ذات الصلة"، معرباً عن تأكيد بلاده أن "​القضية الفلسطينية​ هي قضيتها ‏الأولى، وموقفها ثابت من النزاع العربي الإسرائيلي، مجدداً التأكيد على حق الشعب ‏الفلسطيني في ​تقرير​ المصير، واسترجاع أرضه، وإقامة ​الدولة الفلسطينية​ على حدود ‏‏1967 وعاصمتها ​القدس​، استناداً على قرارات الشرعية الدولية ومبادرة ​السلام​ ‏العربية".

ودعا المعلمي إلى "انسحاب إسرائيل الكامل من جميع الأراضي العربية المحتلة بما في ‏ذلك الأراضي اللبنانية المحتلة و​الجولان​ العربي السوري المحتل". كما دعا "المجتمع الدولي ومجلس الأمن للوقوف ‏بحزم تجاه السياسات الإسرائيلية والدفع بعملية السلام قدماً للوصول إلى اتفاق يعيد للشعب ‏الفلسطيني حقوقه المشروعة".

وفي السياق، افاد بأن "السعودية قدمت مبادرة مهمة لحل ‏الأزمة ​اليمن​ية تشمل عدداً من الخطوات التي يمكن من خلالها الوصول إلى الحل السياسي ‏المنشود في اليمن، تماشياً مع جهود ​الامم المتحدة​ ووفقاً للمرجعيات الثلاث، قرار مجلس ‏الامن 2216 ومبادرة ​مجلس التعاون الخليجي​ ومخرجات ​مؤتمر​ الحوار الوطني".

ولفت إلى ان بلاده تنوه بـ "ترحيب مجلس الأمن بالمبادرة السعودية، وتحثه على وضع المزيد ‏من الضغوط على المليشيات الحوثية لانتهاز هذه الفرصة وقبول المبادرة للمضي قدماً نحو ‏إيجاد حل لمعاناة الشعب اليمني، التي لا تزال في ازدياد جراء سياسيات هذه المليشيات ‏الضيقة التي تدعم أجندات إيران الهدامة في المنطقة".

كذلك دان "الهجمات الممنهجة من المليشيات الحوثية على المنشئات ‏النفطية والمدنيين والبنية التحتية في المملكة"، معرباً عن "شجبه للدور الإيراني الهدام في ‏هذا الشأن وفي هجمات أخرى على السعودية، الذي أشارت إليه عدد من ال​تقارير​ الأممية ‏مثل بعض تقارير الأمين العام لتنفيذ القرار 2231 وتقارير فريق الخبراء التابع للجنة ‏الجزاءات الخاصة باليمن".

وفي هذا الإطار، دعا المعلمي مجلس الأمن إلى "الوقوف بحزم تجاه هذه الهجمات التي لا ‏تهدد أمن السعودية فحسب، ولكن إمدادات ​الطاقة​ الدولية وتعرض حياة الكثير من المدنيين ‏للخطر".