التقت وزيرة الشباب والرياضة في حكومة تصريف الأعمال فارتينيه أوهانيان، يرافقها سفير ​أرمينيا​ في ​لبنان​ فاهاكن أتابكيان وسفيرة لبنان لدى أرمينيا مايا داغر، رئيس ​اللجان النيابية​ مخيتار هايرابيديان في حضور أعضاء اللجان؛ وذلك خلال زيارتها الرسميّة إلى أرمينيا ممثِّلةً رئيس الجمهوريّة ​ميشال عون​.

ونقلت أوهانيان تحيّات الرئيس عون وتأييده لهايرابتيان، مشيرةً إلى أنّ "الآمال كبيرة في تعزيز العلاقات بين الشعبين الصديقين"، معبّرةً عن سرورها بـ"العمل على برامج تعزّز التعاون بين البلدين". وأكّدت "دعم لبنان لأرمينيا وعلى وجود قواسم مشتركة بين الشعبين"، لافتةً إلى أنّ "مرتكب ​العنف​ ضدّهما هو المجرم نفسه". وشدّدت على أنّ "اللبنانيّين والأرمن يؤمنون بالحقّ في تقرير المصير"، مبيّنةً أنّ "اللبنانيّين الأرمن الممثّلين في الحكومة و​مجلس النواب اللبناني​، يلعبون دورًا إيجابيًّا في الحياة السياسيّة اللبنانيّة".

وتطرّقت خلال اللقاء إلى" الوضع الراهن في لبنان والصعوبات الاقتصادية والتداعيات الّتي خلّفها ​انفجار مرفأ بيروت​" شاكرةً أرمينيا على "مساعدتها للبنان". وثمنّت عاليًا الثقة بين البلدين، وأعربت عن رغبتها في "توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارات". وقد أبدى المجتمعون "استعدادهم للعمل في هذا الصدد".

بدوره، شكر هايرابيديان على "إيفاد الوزيرة اللبنانيّة من أصل أرمني لتمثيل رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة، في الاحتفالات الّتي ستُقام في الذكرى الـ106 للإبادة الجماعيّة الأرمنيّة"، مشيدًا بـ"العمل الاحترافي للسفراء الدبلوماسيّين في البلدين في تنظيم هذه الزيارة الرسميّة". وركّز على أنّ "أرمينيا ممتنّة إلى الأبد للبنان لاستقباله الأرمن الّذين نجوا من الإبادة الجماعيّة، ومنحهم المنزل والمأوى، حيث أنّ اللبناني الأرمني يشعر أنّه في وطنه".

وأشار إلى "أنّنا فخورون بأنّ اللبنانيّين الأرمن هم جزء من النسيج الوطني اللبناني في المجال السياسي والثقافي والاقتصادي والاجتماعي. لقد التزم اللبنانيّون الأرمن كمواطنين لبنانيّين بواجباتهم، وكذلك حافظوا على القيم الوطنيّة والهويّة الأرمنيّة". وأكّد أنّ "على الرغم من الوجع بين الشعبين، فإنّ الإنجازات المستقبليّة هي الّتي ستعزّز العلاقات"، متمنّيًا أن "يعتبر ​الشعب اللبناني​ أرمينيا وطنه، وأنّ الشعب الأرمني يسانده ويدعمه دائمًا".

وأشاد أيضًا بـ"اعتراف مجلس النواب اللبناني ب​الإبادة الأرمنية​". ورأى أنّها "ليست خطوة لحماية القيم العالميّة فحسب، بل هي أيضًا خطوة لمنع ارتكاب إبادات جديدة"، مشيدًا بـ"موقف لبنان المتوازن حيال الحرب على ارتساخ، الّتي شنّتها ​أذربيجان​ والمنظّمات الإرهابيّة بمشاركة ​تركيا​".