أكّد ​محافظ​ ​بعلبك​ الهرمل ​بشير خضر​، أن "التعاطي مع مسألة وصول أسراب من ​الجراد​ يتمّ بجدّية عالية، ومنذ اللّحظات الأولى تمّ التّواصل مع مصلحة الزراعة في ​البقاع​ وأُعطيت التّوجيهات لمكافحة الأسراب الّتي دخلت إلى البقاع الشّمالي وتحديداً بلدتيّ ​عرسال​ و​رأس بعلبك​، وقد باشرت ​وزارة الزراعة​ بالإجراءات المناسبة لمكافحة هذا الخطر، كما أنّ الجيش اللّبناني مشكورا عمل من خلال طوّافاته على رشّ المبيدات المناسبة، وقد أخذنا الموضوع على محمل الجدّ ونضع في أذهاننا السّيناريو الأسوأ رغم أنّ الوضع حاليّا لا يدعو للخوف وهو تحت السّيطرة".

وفي حديث لـ"النشرة"، رأى خضر أنه "مرة جديدة تقف المناطق الحدودية خطّ دفاع عن ​لبنان​ ككلّ، فكما وقفت في وجه ​الإرهاب​ نجدها اليوم تواجه أسراب الجراد، ومن هنا لا بدّ من الوقوف إلى جانب الأهالي و​المزارعين​ الّذين تضرّرت مزروعاتهم وأشجارهم المثمرة، كما أنّ المبيدات الّتي يتمّ رشّها لوقف الجراد قد يكون لها تأثير سلبي على المزروعات".

أما بالنّسبة للمنازل، فأشار إلى أنه "يجب إقفال الأبواب والنّوافذ وحتّى الآن لا داعي للقلق، ومصلحة الزّراعة تعمل ضمن الإمكانيّات المتوفّرة لديها، كما أنّ غرفة إدارة الكوارث في المحافظة تعمل على الأرض وهي على تنسيق مع المزراعين والبلديّات لمتابعة الوضع بشكل دقيق".

وحول ملفّ التهريب إلى ​سوريا​، أوضح خضر أنّ "المقاربة بسيطة في هذا المجال، فصفيحة ​البنزين​ على سبيل المثال تباع في سوريا بما يوازي 250 ألف ليرة لبنانية، وهذا الفارق يدفع صغار النّفوس والخارجين عن القانون للتّهريب"، لافتاً إلى أنّ "فوج الحدود البري في ​الجيش اللبناني​ يقوم بإجراءات جبارة على طول الحدود وينفّذ عمليّات توقيف وضبط بضائع بشكل شبه يومي لمكافحة التهريب، ولكن يجب لفت الإنتباه إلى أنّ الحدود واسعة جدًا وليس من السّهل ضبطها بشكل تامّ".

وبالنسبة إلى مواجهة ​فيروس كورونا​، كشف خضر أنّ "عدد ​الإصابات​ الإجمالي في محافظة ​بعلبك الهرمل​ منذ شهر شباط 2020 بلغ 31256 إصابة، وانخفض عدد الحالات النشطة من 5965 الى 4758 حالة مقارنة مع الأسبوع الماضي أي بتراجع أكثر من 1200 إصابة، وهذا مؤشّر إيجابي ومهمّ"، لافتاً إلى أنّ "الخوف الكبير كان من التّجمعات في ​شهر رمضان​ المبارك، ولذا كثّفنا الجهود لضبط الموضوع".

وذكّر خضر بأنّه "بالإضافة إلى تقيّد المواطنين بإجراءات ​الوقاية​ والتّعليمات الصّحية فإنّ تلقّي اللّقاح المضادّ لفيروس كورونا يساهم بالحدّ من إنتشار الفيروس، وأعداد الأشخاص الّذين تلقّوه في بعلبك الهرمل إلى تحسن ملحوظ، وبات يقارب النّسب المئويّة في باقي المناطق، والنّاس تتشجّع كلّما زادت وتيرة التلقيح"، لافتاً إلى أن "عدد مراكز التّلقيح في المحافظة ارتفع إلى 4، وهي كلّ من مستشفيات: بعلبك الحكومي، الهرمل الحكومي، دار الأمل الجامعي، و​مستشفى​ الريان".

وفي الختام، لفت خضر إلى أنّ "الوضع ​الأمن​ي في بعلبك الهرمل تحسّن بشكل كبير في الآونة الأخيرة، والفضل يعود للأجهزة الأمنيّة و​مخابرات الجيش​ الّتي تنفّذ المداهمات بشكل متكرر وتلاحق كافّة الحوادث المخلّة بالأمن، وعمليّاتها تتمتّع بحرفيّة كبيرة".