تساءل نائب رئيس "تيار المستقبل" النائب السابق ​مصطفى علوش​، "هل اعتذار رئيس الحكومة المكلّف ​سعد الحريري​ هو الحل؟ هل سيؤدّي إلى إنتاج حكومة مستقلّة قادرة على التفاهم مع المجتمعَين العربي والدولي؟ لا جواب لدي"، مشيرًا إلى "أنّنا نسمع أنّ ​السعودية​ تريد السفير السابق ​نواف سلام​ رئيسًا للحكومة. لنفرض أنّ ذلك صحيح، فقد طُرح اسم سلام من قَبل، ولم يستطع الحصول على تسمية العدد الكافي من النوّات ليكلَّف ب​تشكيل الحكومة​".

ولفت، في حديث تلفزيوني، إلى "أنّني كنت أتمنّى من أوّل يوم أن تتشكّل كتلة بديلة وتقنعني بها، ولكن إلى حدّ اللحظة لم تتكوّن هذه الكتلة"، موضحًا أنّ "حزب القوات ال​لبنان​ية طرح أن يستقيل النواب المعترضون في ​مجلس النواب​، أي نواب "القوّات" و"تيار المستقبل" و"​الحزب التقدمي الاشتراكي​"؛ ولكن هذا لا يحلّ البرلمان إذ سيتمّ انتخاب نوّاب بدل المستقيلين".

وركّز علوش على أنّ "كلام رئيس "​التيار الوطني الحر​" النائب ​جبران باسيل​ أمس، "دَجَل"، والحريري يتصرّف على أساس أنّه رئيس حكومة مكلّف، أمّا رئيس الجمهوريّة فيتصرّف وكأنّه رئيس "التيار الوطني الحر"، مؤكّدًا أنّ "المنهجيّة الوحيدة الموجودة في ​الدستور​، هي أن تكون هناك مناصفة في الحكومة بين المسيحيّين والمسلمين، والأمور الأُخرى هي تفاهمات لا منهجيّات". وبيّن أنّ "الدستور موجود للتسهيل، لا للتعطيل".

وذكر أنّ "الكلام الثابت الّذي نسمعه منذ أشهر من السعوديّين، هم أنّهم بنتظرون الحكومة الّتي ستتشكّل، وعلى أساسها يقرّرون ويقيّمون كيفيّة التعاطي معها". ورأى أنّ "لا شيء يعوّض عن السعودية في لبنان، والحريري يؤكّد دائمًا أنّ العلاقة متواصلة معها، وواجبه أن يصلح العلاقة من خلال الأداء ومن خلال الحرص على أن لا تشكَّل حكومة تحوي "الشتّامين"، مشيرًا إلى أنّ "الهاجس الأساسي الآن هو كيفيّة وقف الانهيار".

وأوضح أنّ "السعودية تساهم في لبنان، من خلال مئات الموظّفين اللبنانيّين العاملين في السعودية. 7 مليارات دولار بالمعدّل تُحوَّل من اللبنانيّين في الخارج إلى لبنان سنويًّا"، مبيّنًا "أنّنا في الانهيار، ونأمل بألّا نصل إلى الانهيار الكامل، والكل يخوض ما يمكن للمحافظة على مواقعه".

كما شدّد على "وجوب الكشف عن الشبكة الّتي صدّرت ​الكبتاغون​ إلى السعودية من خلال إرساليّة رمّان، واتخاذ الإجراء المناسب، لأنّ ما حصل يضرّ بالأمن الاقتصادي اللبناني"، متسائلًا: "من المسؤول عن هذه المؤامرة على اللبنانيّين؟ ما هي أسماء مصدّري الرمان؟". وذكر أنّه "بات يُنظر إلى لبنان على أنّه منظومة إجراميّة، تصدّر المرتزقة والكبتاغون والأموال المبيّضة".