اعتبر ​السيد علي فضل الله​ أن "الإخلاص للوطن لا يتحقَّق إلا بالعمل على حل مشاكله وقضاياه والنهوض به، وإن واقعنا لن يسلم إن بقي كل منا يفكر بحدود ذاته ومصالحه أو بحدود طائفته ومذهبه أو موقعه السياسي أو الاجتماعي، وإذا كنا نعاني في واقعنا، فهو بسبب الأنانية التي لا تزال تعشش في نفوسنا وهي التي أدت إلى كل هذا الترهل الَّذي نعيشه داخل مجتمعاتنا أو على مستوى الوطن كانت السبب الأساسي في الأزمات التي تعصف بنا.. لقد قتلتنا الأنانية وقتل الأنانيون كل احلامنا".

وخلال رعايته الأمسية الرمضانية الالكترونية التي نظمتها مؤسسة الهادي للإعاقة السمعية والبصرية واضطرابات اللغة والتواصل في أجواء شهر رمضان، دعا ​الدولة​ إلى "تحمل مسؤوليتها في هذا المجال من خلال تفعيل القوانين الموجودة.. والتي أقرت تأمينات صحية واجتماعية لهذه الفئة من المواطنين، ولكن مع الأسف لا تطبق ولو طبقت، لحلت غالبية مشاكلهم، ولأدوا أدوارهم في ​الحياة​ على أحسن ما تسمح به الظروف". وتابع: "لكن تعودنا في هذا البلد أن لا ننتظر الدولة رغم أننا نريدها فهي تثبت لنا كل يوم أنها بعيدة عن حاجات مواطنيها وغارقة في فسادها والمتلاعبين بمقدراتها".

اضاف فضل الله: "سنبقى ندعو ونعمل للدولة العادلة.. دولة المواطن.. دولة ​الإنسان​ ولكن حتى نصل إلى هذا الهدف لن نترك هؤلاء يعانون ويتألمون وحدهم سنقلع أشواكهم بأظافرنا.. ونعمل على مد يد العون لهم وتحفيزهم وشد عزائمهم، ونزيل العقبات أمامهم، ونعمل على تأمين فرص العمل وتوفير ما يحتاجونه من الأمور الحياتية".